هاجمت مجموعة من شبيحة ميليشيا "الفرقة الرابعة" التي يقودها ماهر الأسد شقيق رأس النظام بشار الأسد منزل شخص، بعدما قدّم بلاغاً ضدهم لمخفر قرية سليم شمال مدينة السويداء، وذلك أثناء وجود دورية من المخفر داخل المنزل.
وذكرت صفحة "السويداء 24" المحلية، أنه بعد تهجّم مجموعة من الأشخاص على منزل شخص مقرّب منهم في قرية سليم إثر خلاف بينهم، وإطلاقهم النار من أسلحة خفيفة، ما أدى إلى إصابته، قدّم الشخص شكوى ضدهم في المخفر التابع لشرطة أسد بالقرية.
طلبت المؤازرة بدون تجاوب
وأضافت أن دورية تابعة للمخفر حضرت إلى المنزل للكشف على حيثيات الحادثة، مشيرةً إلى أن المجموعة التي يتجاوز عدد أفرادها الـ10 أشخاص، هاجمت مجدداً المنزل وحاصرته واستهدفته بالرصاص، رغم وجود الدورية بداخله والتي طلبت المؤازرة عدة مرات دون أي تجاوب معها.
وأصيب شخص في المنزل المجاور لمنزل الشخص الذي تعرض للهجوم، بحسب الصفحة، لافتة إلى أن المهاجمين انسحبوا عند نفاد ذخيرتهم، وبعدما أثاروا الرعب بين الأهالي دون أن يتمكن أي أحد من ردعهم.
شبيحة يتفاخرون بعلاقاتهم الأمنية
ويستغل هؤلاء الأشخاص نفوذ وانتماء بعضهم لميليشيا "الفرقة الرابعة" والتفاخر بعلاقاتهم الأمنية للاعتداء على الأهالي، وتتكرر مشاكلهم وخاصة فيما يتعلق بتجارة العقارات والاحتيال فيها، بحسب "السويداء 24".
وأشارت الصفحة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها هؤلاء الأشخاص بممارسات تشبيحية في قرية سليم، فقد هاجموا قبل أيام أيضاً سيارة محامٍ في القرية، وذلك لإجباره على بيع عقار رفضَ بيعه، فقاموا بتحطيمها وتحطيم سيارة شقيقه أيضاً.
وأثار الهجوم على المنزل والدورية بداخله موجة سخرية من قبل سوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، فكتب أحدهم: "المخفر عنا منظر مش اكثر"، وقالت إحداهن: هلق بعيداً عن القصة يلي صارت.. من وعيتي وهالمغفر متل قلتو حتى بتفاجأ بس حدا يجيب سيرتو.. منيح يلي طلع في عناصر".
وعلّق شخص آخر ساخراً: "لو كان الهملالي مع ابو نادر وحسان ما قدرو يهجمو ع البيت"، وكتب أحدهم: "سياسة الفلتان اعتقد مقصودة حتى ليلتهي الشعب ببعضه ولا يفكر بالقضايا الوطنية والمعيشية".
وتشهد محافظة السويداء فلتاناً أمنياً وسط تقصير من قبل ميليشيا أسد وأجهزته الأمنية في القيام بدورها، إضافة إلى تفشّي الفساد وانتشار السرقات والتي كان أحدثها سرقة ضباط وعناصر الميليشيا مستودع ذخيرة من ثكنة القلعة التابعة للفرقة 15 قوات خاصة، في مدينة السويداء، وقُدّرت المسروقات بنحو 100 ألف رصاصة من ذخائر متنوعة (كلاشنكوف، بي كي سي، دوشكا) إضافة إلى قنابل يدوية، وذخائر مسدسات.
التعليقات (1)