قتل الأسد أباها وهجّر عائلتها.. الإعلام التركي يشيد بطفلة سورية تطوّعت لمساعدة مصابي الزلزال

قتل الأسد أباها وهجّر عائلتها.. الإعلام التركي يشيد بطفلة سورية تطوّعت لمساعدة مصابي الزلزال

أشادت وكالة إعلام تركية بطفلة سورية لاجئة نجت وعائلتها من الزلزال الذي ضرب ولاية كهرمان مرعش في السادس من الشهر الحالي، حيث تطوّعت رغم صغر سنّها في مساعدة المصابين في المخيم الذي لجأت إليه في منطقة "عثمانية".

وبحسب وكالة الإناضول فإن الطفلة السورية "فاطمة شوريبه" (15 عاماً) تسكن في منطقة أيوب سلطان بمدينة كهرمان مرعش، وعندما ضرب الزلزال منزلهم هربت منه ولجأت مع والدتها سهر (44 عاماً) وشقيقها الأكبر عبد الكريم (26 عاماً) إلى مخيم مؤقت أُقيم في ساحة حديقة مسال بمنطقة "عثمانية".

وأشارت إلى أن فاطمة هُرعت لمساعدة ضحايا الزلزال كمتطوّع في جمعية رواد العون الإنساني الخيرية التي تأسّست في عثمانية، وأنه في بداية الكارثة بقيت عدة ساعات في الخارج مع عائلتها قبل أن ينتقلوا إلى مخيم مؤقّت حيث أرادت الطفلة السورية تقديم المساعدة للناس بدلًا من أن تجلس بلا أي فائدة.

ولفتت الأناضول إلى أن فاطمة تريد أن تصبح ممرّضة في المستقبل بسبب حبّها مساعدة الناس، ولهذا تطوّعت في المخيم، حيث بدأت تستيقظ في الصباح الباكر للبدء في المساعدة وتنتهي في الساعة التاسعة تقريباً كما تقوم بتقديم المساعدة الكبيرة للأطفال الذين أصبحوا سعداء بوجودها.

من جهتها أوضحت اللاجئة السورية أنها تساعد كبار السن إلى جانب الأطفال وتجلب لهم الطعام، مشيرةً إلى أن المُصاب لم يفرّق بين كبير أو صغير ولا بين سوري وتركي فالألم واحد.

وتابعت فاطمة أنها لجأت مع والدتها وإخوتها إلى تركيا هرباً من القصف الوحشي لميليشيا أسد على مدينتهم ومنازلهم، كما إنها فقدت والدها الذي كان يعمل سائقاً في حمص وذلك بعد أن اعتقله عناصر النظام أثناء سفره إلى دمشق قبل 11 عاماً وتم إبلاغهم بوفاته بعد عام.

يُذكر أنه في السادس من الشهر الحالي ضربت هزّتان أرضيتان جنوب تركيا وشمال غرب سوريا بقوة 7.8 و7.6 درجات على مقياس ريختر، ما أسفر عن مقتل أكثر من 47 ألفاً في كلا البلدين وإصابة أكثر من 120 ألفاً آخرين ودمار واسع بآلاف الأبنية السكنية ونزوح الملايين.   

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات