احتُجزوا قبل 5 أشهر.. 22 مهاجراً سورياً يبدؤون إضراباً عن الطعام في ليبيا

احتُجزوا قبل 5 أشهر.. 22 مهاجراً سورياً يبدؤون إضراباً عن الطعام في ليبيا

بدأ 22 مهاجراً سورياً بينهم أطفال، احتُجزوا قبل أكثر من 5 أشهر في ليبيا إضراباً عن الطعام للمطالبة بالإفراج عنهم، بحسب منظمة حقوقية ليبية.

وقالت منظمة "بلادي" لحقوق الإنسان، إن أكثر من 22 سجيناً سورياً بينهم 3 قاصرين أحدهم من ذوي الإعاقة أضربوا عن الطعام، بعد أن طالت مدة اعتقالهم التعسفي في مؤسسة الإصلاح والتأهيل في مدينة الزاوية الغربية غرب العاصمة طرابلس.

انتشار الجرب بمركز الاحتجاز

وأضافت أنه تم اعتقال هؤلاء السوريين في 13 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وتنقّلوا إلى عدة جهات، وتم الحكم عليهم من قبل قاضٍ بمنطقة العجيلات غرب طرابلس بالإبعاد، رغم وجود جوازات سفر رسمية وأختام دخول إلى ليبيا عبر مطار بنغازي.

وأشارت إلى أن السوريين المحتجزين بما في ذلك القاصرين، امتنعوا عن الطعام بعد تأزم الوضع الصحي وانتشار الجرب والحساسية داخل مكان الاحتجاز والذي يفتقر لجميع مقومات الاحتجاز القانوني.

ترحيل وغرامة

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية عن الناشط الحقوقي طارق لملوم، أحد مؤسسي منظمة "بلادي"، قوله إن المهاجرين السوريين اعتُقلوا في تشرين الأول ببلدة أجيلات التي تبعد نحو 80 كيلومتراً غرب العاصمة طرابلس.

وبحسب لملوم، وصل هؤلاء السوريين إلى ليبيا العام الماضي على متن طائرة تابعة لشركة أجنحة الشام، مشيراً إلى أنهم "دخلوا البلاد بشكل قانوني ولديهم جميع الوثائق والطوابع المطلوبة على جوازات سفرهم.. ثم انتقلوا إلى غرب ليبيا حيث تم احتجازهم كجزء من حملة على المهاجرين".

ووفقاً لوثيقة حصلت عليها الوكالة، أمرت محكمة في العجيلات بترحيل السوريين المحتجزين بعد دفع غرامة قدرها 600 دينار ليبي (حوالي 125 دولاراً) لكل منهم.

مطالب بالإفراج عن المحتجزين

وتشرف وزارة العدل الليبية على مؤسسة الإصلاح والتأهيل المعروفة باسم سجن "جوادئم" في مدينة الزاوية، وذلك على عكس مراكز احتجاز المهاجرين الأخرى التي تديرها وزارة الداخلية. 

وطالبت منظمة "بلادي" لحقوق الإنسان بالإفراج عن المهاجرين السوريين من السجن وعدم ترحيلهم إلى سوريا التي تشهد حرباً منذ أكثر من عقد.

وأصبحت ليبيا نقطة عبور رئيسية للمهاجرين من إفريقيا والشرق الأوسط ودول أخرى باتجاه أوروبا، حيث يتم تهريب المهاجرين في قوارب مطاطية وسفن أخرى غير مجهزة بشكل جيد.

سوريون في البحر والسجون

وخلال العام الماضي، غرق عدد من السوريين في البحر بعد انطلاقهم من السواحل الليبية باتجاه أوروبا، فقد أعلن الهلال الأحمر الليبي في تموز/يوليو الماضي، انتشال جثث 3 غرقى بينهم شاب سوري من البحر قبالة سواحل ميناء مرسة دبلة.

قبل ذلك بأسابيع، قالت البحرية الليبية إن دوريات خفر السواحل تمكنت من انتشال جثث أربعة مهاجرين (ثلاث نساء ورجل) وإنقاذ 12 جميعهم سوريون، فيما بقي ثلاثة مفقودون، بعدما انقلب قارب يقلّ مهاجرين غير قانونين شمال غرب ليبيا.

وفي عام 2021، أكدت تقارير دولية ومحلية وجود مئات اللاجئين السوريين محتجزين بشكل تعسفي في سجون تابعة لحكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، وذلك بعد اعتقالهم أثناء محاولة العبور بحراً إلى أوروبا.

وذكرت منظمة "رصد الجرائم الليبية" عبر معرفاتها أمس، أنها تلقّت "عشرات نداءات الاستغاثة من قبل شهود وعائلات مهاجرين سوريين محتجزين في مركز احتجاز (غوط الشّعال /المباني) بطرابلس الذي يشرف عليه ما يسمى (جهاز مكافحة الهجرة) التابع لوزارة داخلية حكومة الوحدة الوطنية".

وأشارت المنظمة حينها إلى أن عدد اللاجئين السوريين في مراكز الاحتجاز الليبية يفوق 200 محتجز يتعرضون لأنواع التعذيب والحرمان من الطعام والدواء والطبابة، وأن "بعض الشكاوى المقدمة من العائلات تفيد بطلب فدية تصل إلى 2000 دولار من قبل الجهات المسؤولة عن مركز الاحتجاز مقابل إطلاق سراح المحتجزين".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات