هوس أمني.. قسد تعتقل صحفياً وطفلاً مصاباً بالسرطان والسبب مرتبط بتفجير تقسيم

أقدمت مجموعة أمنية تتبع ميليشيا قسد على اعتقال عدد من المدنيين بينهم صحفي وطفل مصاب بالسرطان بطريقة همجية وسط مدينة القامشلي.

وقال مراسل أورينت نت ريبر أحمد، إن مجموعة ملثمة ومدججة بالسلاح تتبع لميليشيا قسد اقتحمت يوم أمس الأول السوق الرئيسي في مدينة القامشلي.

وأضاف أن تلك المجموعة اعتقلت كلاً من الصحفي كوران عبد الباقي عزم وأحمد عبد الرزاق ملا أحمد والقاصر محمد سيف الدين بشير قبل أن تعتقل والده في وقت لاحق من أرضه الزراعية التي تبعد نحو 40 كيلو متراً عن القامشلي.

شكوك بالتورط باغتيال منجي

ونقل المراسل عن مصادر أمنية داخل قسد طلبت عدم الكشف عن هويتها أن العملية لها علاقة باغتيال تركيا المدعو خليل منجي أحد كوادر قسد الناشطين بعمليات التهريب والمتهم بالضلوع في تفجير تقسيم الذي وقع في تشرين الثاني الماضي، وأسفر عن مقتل 6 مواطنين أتراك وجرح 81 آخرين.

وبحسب المصادر، فإن استخبارات قسد تعتقد أن المدنيين الأربعة وراء تسريب معلومات أفضت إلى تصفية منجي من قبل المخابرات التركية.

وعن أسباب ذلك، أوضحت المصادر أن كوران يمتُّ بصلة قرابة لسيف الدين بشير وقد اجتمعوا مع منجي قبل فترة من اغتياله لطلب مساعدته في تهريب الطفل محمد ابن سيف الدين نحو أوروبا لتلقي العلاج هناك نظراً لأنه مصاب بمرض السرطان.

ورجّح المصدر أن مخابرات قسد عثرت على مراسلات بين الأطراف الثلاثة في هاتف منجي، أما المعتقل الرابع أحمد ملا أحمد فهو جار كوران ويبدو على صلة بربط الأطراف.

ويوم أمس، طالبت شبكة الصحفيين الكورد في بيان، بالكشف الفوري عن مصير كوران عزم بعد اعتقاله بشكل تعسفيّ في مدينة القامشلي، دون وجود أية مذكرة توقيف بحقه. 

والأربعاء الماضي، استهدفت طائرة مسيرة تركية سيارة Jeep قرب القامشلي كانت يستقلها منجي ما أدى لمصرعه، فيما أصيب قيادي في قسد يدعى هافال أكرم كان برفقته.

يشار إلى أن أنقرة اتهمت خليل حسين منجي، (43 سنة)، بإدارة الخلية التابعة لتنظيم (ب ي د وذراعه ميليشيا قسد) التي تولت مسؤولية تنظيم هروب المشتبه بهم بتفجير تقسيم، فضلاً عن دوره في إدارة المركز اللوجستي للمنظمة في القامشلي.