تم تأسيس حزب سويدي جديد يضم أعضاء مؤسسين من أصول مهاجرة باسم "visionpartiet" أي حزب "الرؤية الجديدة"، وهو أول حزب مرخص من قبل الحكومة السويدية يُعنى بقضايا الأقليات ولا سيما المسلمين والعرب أحد أكبر الأقليات بالسويد، كما إنه يكافح من أجل تحقيق المساواة بينهم وبين جميع المكونات السويدية.
وقال الدكتور السوري عبد الجليل جمالو اختصاصي الأمراض النفسية والعقلية، وأحد مؤسسي الحزب لـ"أورينت نت"، إن الحزب الجديد هو أول حزب يهتم بالقضايا العائلية والقوانين المتعلقة بها وحماية الأسر من أخذ أولادهم بشكل غير قانوني، ويركّز على قضايا حقوق الأقليات والحجاب وموضوع حرق القرآن على اعتبار أن هذه الأمر يُعتبر جريمة كراهية وليس حرية، وإدخال المسلمين كجزء من المجتمع السويدي.
وأضاف جمالو: "نحن في الحزب لدينا أفكار جديدة تتعلق بسياسة اندماج اللاجئين بحيث يكون الاندماج من طرفين الدولة والشخص القادم للسويد"، مشيراً إلى أن الدولة لها دور مهم من خلال تقليل العنصرية والترحيب بالشخص الذي يريد الاندماج.
وتابع: "المهاجرون عددهم كبير في السويد، فمثلاً ثلاثة من أصل عشرة من مليونين سويدي من أصل مهاجر لا يذهبون للانتخابات، مما يؤثر على القرارات المتخذة ضدهم في عالم السيادة السويدي الذي لا يعرف إلا التصويت كآلية عمل لتحريك، لذلك يجب أن نتوافق مع المجتمع السويدي لكي نكون مؤثرين وندافع عن قضايانا وقضايا المجتمع السويدي بشكل كامل".
تبني قضايا اللاجئين
ولفت إلى أن المجتمع السويدي غير راضٍ عن الأحزاب السويدية في العديد من القضايا وفي مقدمتها المتعلقة بالصحة، وسيحاول القائمون على حزب الرؤية الجديدة حل القضايا التي لم تستطع أحزاب اليمين واليسار السويدية حلها من خلال الأفكار الجديدة التي وضعوها.
وذكر جمالو أن بعض الأحزاب اليمينية تعمل على إثارة الخلافات والتمييز المنهجي ضد الأجانب ولا سيما الأقلية الكبرى في السويد وهي العرب والمسلمون مع فشل الأحزاب اليسارية في تبني قضايا اللاجئين بل كان اهتمامهم أن تزيد المشاكل والاضطهاد ضد الأقليات، كذلك لم تنفعنا أحزاب الوسط والطبيعة السويدية.
وأكد أن الحزب الجديد سيقوم بتشجع المسلمين والعرب وغيرهم من المهاجرين ليقبلوا على المشاركة الفاعلة في الانتخابات ولتوجيه هؤلاء ليضعوا صوتهم في المكان المناسب وليس لصالح الأحزاب التي تحرض عليهم وتحض على الكراهية.
ووجه جمالو دعوة لجميع السويديين للتفاعل والانضمام إلى حزب الرؤية الجديد، منوّها إلى أنه سيكون هناك مقرات للحزب في جميع المحافظات والبلديات، وأنه سيتم إجراء انتخاب الأعضاء الجديد والمؤسسيين مرة أخرى السنة القادمة في اجتماع كبير.
التعليقات (6)