رايتس ووتش تذكّر قادة العرب بجرائم بشار الأسد: لابدّ من 5 خطوات أساسية قبل التطبيع

رايتس ووتش تذكّر قادة العرب بجرائم بشار الأسد: لابدّ من 5 خطوات أساسية قبل التطبيع

دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الدول العربية إلى الضغط من أجل مساءلة نظام أسد عن الفظائع والجرائم التي ارتكبها بحق الشعب السوري، بدلاً من التسرّع في تطبيع العلاقات معه.

وذكرت المنظمة أنه منذ أن ضربت الزلازل تركيا وسوريا في 6 شباط/فبراير الماضي، وأودت بحياة أكثر من 5900 شخص في سوريا، سارعت العديد من الدول العربية إلى تطبيع العلاقات مع حكومة بشار الأسد، دون أن تضغط من أجل المساءلة عن جرائم النظام أو الإصلاحات الأساسية اللازمة لتحقيق السلام في سوريا.

المساءلة والإصلاح

وأكدت "رايتس ووتش" أنه على الدول العربية الساعية للتطبيع من الأسد إدراك أن النظام الحالي في سوريا هو نفسه الذي أخفى قسراً عشرات آلاف الأشخاص وارتكب خلال 12 عاماً من الحرب جرائم لا حصر لها ضد الإنسانية وأجبر الملايين على النزوح. 

ولفتت المنظمة إلى أن نظام أسد يواصل استخدام المساعدات الإنسانية كسلاح، وتحويل وجهتها حتى لا تصل إلى معارضيه، موضحة أنه إذا لم تتحقق المساءلة الحقيقية والإصلاح في سوريا، فلا يوجد سبب وجيه للاعتقاد بأن هذه الممارسات ستتوقف.

ونوهت المنظمة الحقوقية إلى أنه رغم انتهاكات حقوق الإنسان المنتشرة والممنهجة، وقلة المساءلة أو انعدامها عن الكمّ الهائل من الجرائم المرتكَبة في سوريا، بدأت دول مثل السعودية وحتى تركيا في التلميح إلى استعدادها للتطبيع مع نظام أسد، بينما أعادت دول أخرى مثل الأردن والإمارات علاقاتها معها بالفعل.

مخاطرة بدعم الجرائم

ودعت "هيومن رايتس ووتش" نظام أسد وحلفاءه لاتخاذ تدابير ملموسة لضمان، 1- حماية اللاجئين والنازحين السوريين من الانتقام وأن يكون لهم ديار يعودون إليها، ، 2- والإفراج غير المشروط عن المعتقلين 3-  والكشف عن مصير المخفيين قسراً وأماكنهم، 4- وإصلاح أجهزة الدولة السورية، لا سيما أجهزة الأمن والعدالة، لاحترام حقوق المواطنين السوريين 5- ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات.

واعتبرت المنظمة أنه بدون الضغط لتحقيق هذه الإصلاحات، تخاطر الدول العربية بتأييد ودعم الانتهاكات واسعة النطاق التي ترتكبها حكومة أسد.

تحذير ووعيد

وكان كبير الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي "جيم ريش" قد حذر بوقت سابق الدول العربية التي تسعى لتطبيع علاقتها مع بشار الأسد بأن العقوبات الأمريكية قد تطالها في حال واصلت تلك الجهود.

وقال ريش في تغريدة على تويتر: "الموجة الأخيرة من التواصل مع الأسد لن تفيد شركاءنا العرب، وستفتح الباب فقط أمام عقوبات أمريكية محتملة".

وأضاف: "الزلزال المأساوي لم يبرئ جرائم الأسد ضد الشعب السوري، يجب ألّا يكون هناك إعادة تأهيل أو قرار بإعادته إلى جامعة الدول العربية".

التعليقات (2)

    مواطن

    ·منذ سنة شهرين
    لولا أن يكون الخنزير بشار ينفذ ما يحبه أعداء الإسلام لما بقي على قيد الحياة لحظة واحدة بعد كل ما سببه من دمار لتلك البقعة من الأرض . الله يعدمي ياك يا أبو مخطة .

    اليسر

    ·منذ سنة شهرين
    الذباب لا يحوم الا على الفضلات
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات