كشف عنصر بميليشيا حزب الله اللبناني الانتهاكات التي كانت تقوم بها قيادات الميليشيا في مناطق متفرقة بسوريا، بعد تدخلها لدعم ميليشيا أسد في حربه ضد الشعب السوري، وذلك عقب انطلاق الثورة السورية في عام 2011.
وجاء ذلك في تسجيل مصوّر نشره "حزب السلام والبناء" عبر صفحته في "فيسبوك"، لأحد عناصر حزب الله الجرحى الذين استُغني عنهم وتم فصلهم من الحزب، حيث فضح فيه الانتهاكات التي قام بها الحزب في سوريا.
تعفيش بـ"تكليف شرعي" من خامنئي
وقال العنصر ويُدعى "علي مشيك" في الفيديو موجهاً كلامه لزعيم ميليشيا حزب الله حسن نصر الله: "أنا كان عمري 16 سنة يوم انتميت لإلكن وهلأ عمري 36 سنة"، مشيراً إلى أنه شارك بالحرب السورية من 2012 إلى 2018، وأصيب في 2016 ولديه تقارير وبطاقات صحّية أشهَرَها في الفيديو تُثبت أنه مُصاب.
وأضاف أنه في ذلك العام تم نقله إلى "الوحدة 13000 التابعة لحزب الله في منطقة القلمون، وكان يقودها المدعو علاء وقيادي آخر يدعى أبو حسين عليلا"، لافتاً إلى أنه اكتشف هناك عمليات سرقة وتعفيش، وبعد خلاف بين علاء وأبو حسين، تم نقل الأخير إلى دير الزور.
وتابع أنه بعد نقله إلى قسم آخر، حاول التبليغ عن السرقات التي رآها بعينيه أيضاً، إلا أن القيادي في الحزب المدعو "أبو محمد عدنان" قال إنه ممنوع فتح هذه الملفات وذلك بموجب تكليف شرعي من المرشد الإيراني علي خامنئي.
وبعد انتشار هذه المعلومات، بحسب ما قال العنصر "علي"، تم اتهامه بنشرها ما أدى إلى وقوع مشاكل بينه وبين قياديين بالميليشيا، ما أدى إلى صدور قرار بفصله.
قائمة بأسماء "الحراميّة"
وأوضح "علي" أن "الحراميّة" في الميليشيا هم جعفر عدشيت، مسؤول الوحدة 13000 بعد مقتل المدعو علاء، أبو محمد عدنان عديدا، وأبو مهدي من القماطية مسؤول التجهيز، وأبو يسر ياغي (الحرامي الأكبر) وأخوه ياسر، ويلي حاميهم الديناصور كان أعلى من علاء، ما بيعرف مين هوي يا سيد حسن بدك تشوف إنت، إضافة إلى شخصين يتبعان للقضاء وهما المدعو وحيد والشيخ مالك".
وعن المناطق التي تمت سرقتها من قبل هؤلاء بحسب "علي" هي:" مزارع يبرود وريما وفليطة والزبداني بريف دمشق، ومناطق في البوكمال ودير الزور وحلب"، وتشمل قائمة المسروقات "جرارات زراعية، شاحنات، سيارات مدنية جرافات، معامل، بطاريات، تلفزيونات، كل شي سرقوه، حتى الشبابيك والبواب"، وأيضاً قاموا بتهريب البشر من سوريا إلى لبنان.
وأكد "علي" أن هؤلاء "الحراميّة ما خلّوا شي إلا ما عملوه، قتلوا ونهبوا وسرقوا"، مشيراً إلى أن هذه السرقات تم بيعها في فليطة والقطيفة والبوكمال، وفي السهل عن حسن الأسمر وكخردة بالهرمل".
"لبيكِ يازينب ما بقا تمرق على حدا"
وخاطب "مشيك" نصر الله: "يلي بدي قلك ياه يا سيد حسن.. أنا إلي حق.. إلي تعويض وإلي دوا.. ما بدكن تعطوني ياه الله لا يسامحك لا أنت ولا حزبك".
وفي ختام حديثه، قال "علي مشيك": "هاي قصة لبيكِ يا زينب ما بقا تمرق على حدا.. أنا ما بقا ارجع لعندكن لانو ما بقا آمن بعقيدتكن.. السيدة زينب إلها 1400 سنة بين السنّة ما حدا ضربها حجر.. وهي السوالف تبعكن ما بقا تمرق على حدا".
واستطرد قائلاً: " كذبوني أنا إذ مش مظبوط عم احكي.. خلي ينسأل أهل يبرود وريما وفليطة والبوكمال.. ما خلوا شي بالبوكمال ما سرقوه.. حتى المواشي سرقوها وباعوها بالهرمل".
وختم لافتاً إلى أن ميليشيا أسد منعت عناصر حزب الله من الدخول إلى منطقة رنكوس بريف دمشق، لكي لا يسرق حرامية الحزب الآثار.
وبحسب ما رصد موقع "أورينت نت" نشر حساب على "فيس بوك" باسم "علي مشيك" صوراً لتقارير طبية توضح إصابته أثناء مشاركته بالقتال في صفوف ميليشيا حزب الله بسوريا.
فضائح سابقة
وكان عنصر سابق من ميليشيا حزب الله يدعى حسن محمود محسن المعروف باسم "الحاج ولاء"، قد ظهر في تسجيل مصور العام الماضي فضح فيه الميليشيا ومزّق صور حسن نصر الله.
وذكر "محسن" في الفيديو أنه انتمى للميليشيا بعمر الـ14 وخدم فيها لمدة 13 عاماً، وفي عام 2008 قطع عنه الحزب حقوقه الطبية والمادية رغم أنه تعرض لإصابة أعاقته وجعلته غير قادر على العمل.
وعبّر "محسن" حينها عن فساد وكذب ميليشيا حزب الله قائلاً: "يا خوفي تصلّوا بسوريا أو بإيران مش بالقدس"، مطالباً متابعيه بمشاركة الفيديو حتى تصل "رائحة فساد" الميليشيا إلى كل مكان.
التعليقات (5)