مُسن سوري يروي لأورينت ظلم مفوضية اللاجئين في لبنان: خسرتُ بصري وخصموا المعونة (فيديو)

مُسن سوري يروي لأورينت ظلم مفوضية اللاجئين في لبنان: خسرتُ بصري وخصموا المعونة (فيديو)

اعتصم عدد من اللاجئين السوريين أمام مقر الأمم المتحدة في مدينة طرابلس شمال لبنان للاحتجاج على حرمانهم من المساعدات، وذلك بحجة نقص في تمويل ميزانيتها لهذا العام، ما أثار غضبهم.

واشتكى أحد المحتجين في مقابلة أجرتها أورينت معه شطب اسمه من لائحة المساعدات الأممية، وقال إنه قدم إلى لبنان منذ 10 سنوات وبقي يترجى وكالات الأمم المتحدة من أجل الحصول على المساعدة رغم تسجيل قيوده فيها.

وأضاف: "أجينا وحكينا وعيطنا وبقيت 8 أشهر حتى منحوا لي المساعدات الغذائية، وطلبت مساعدة سكن وما حدا رد".

وتابع الرجل وقد بدا عليه الإرهاق: "والآن خصموا المعونة الغذائية.. معي بناتي اثنتين وعائلتي، وأنا فقدت نظري في لبنان، الشبكة البصرية في عيني خربت ودفعت 3500 دولار على عملية للعيون في الجامعة الأمريكية إلا أنها فشلت وتسببوا بخسارتي للبصر".

وقبل أشهر اتخذت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة قراراً بشطب 35 ألف عائلة سورية لاجئة في لبنان من لائحة مساعداتها؟ لينخفض عدد العائلات السورية المستفيدة من هذه المساعدات من 269 ألفاً إلى 234 ألفاً.

وزعمت المتحدثة باسم مفوضية اللاجئين "ليسا أبو خالد" آنذاك أن المفوضية مضطرة لتحديد الفئات الأكثر حاجة، فالموارد لا تلبي كل الاحتياجات.

وحذّرت المفوضية من "وضع خطير"، على نحوٍ خاص في لبنان الذي يشهد أزمة اقتصادية، وحيث يعيش 9 من كل 10 لاجئين سوريين في فقر مدقع.

ومع خفض الموازنة باتت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمات غير الحكومية الأخرى قادرة فقط على توفير تمويل أقل من 30 بالمئة من الاحتياجات.

ونتيجة رفع الدعم الحكومي على وقع الانهيار الاقتصادي في لبنان، حصل ارتفاع في كلفة الوقود الذي تحتاجه العائلات لتشغيل مدافئها بنحو 350%، ومع خسارة الليرة 95% من قيمتها انخفض الحد الأدنى للأجور إلى أقل من 25 دولاراً.

"يعمدون إلى تقليص وجباتهم الغذائية"

أما ممثل مكتب المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين في لبنان، أياكي إيتو، فقد ذكر أنه "على الرغم من ارتفاع أسعار المواد والخدمات الأساسية بنسبة تزيد عن 700% منذ يونيو/ حزيران 2020، لا تزال العائلات في لبنان تكسب أقل، بينما تضطر لدفع المزيد من المال مقابل السلع الأساسية".

وكشف تقييم جوانب الضعف لدى اللاجئين السوريين في لبنان للعام الجاري، أنهم "يعمدون إلى تقليص وجباتهم الغذائية".

وذكر التقييم، الذي أورده البيان، أن الديون تراكمت على غالبية عائلات اللاجئين نظراً إلى أن معظمهم يقترضون المال لشراء الطعام، مشيراً إلى أن حوالي 87 بالمئة من الأُسر صنّفت الطعام على أنه الأولوية الرئيسية لهم، يليه المسكن والرعاية الصحية.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات