فاز فيلم تركي يروي قصة لاجئ سوري بالجائزة الكبرى لمهرجان تطوان الدولي لسينما دول البحر المتوسط في دورته الثامنة والعشرين.
واستلم المخرج التركي بكر بلبل الجائزة أمس الجمعة، ضمن حفل اختتام فعاليات المهرجان الذي استمر بين 3 و10 آذار الجاري في مدينة تطوان المغربية.
والفيلم من بطولة ديمير بارسجان "Demir Parscan" بدور اللاجئ موسى، شاركته دور البطولة طفلة تدعى شام زيدان يرجّح أنها سورية.
ويتناول الفيلم "رشة قرنقل" “Bir Tutam Karanfil” قصة سوري اسمه موسى ينطلق في رحلة محفوفة بالمخاطر عبر جنوب شرق الأناضول ليدفن جثمان زوجته في بلده الأم برفقة حفيدته حليمة، وهي طفلة صغيرة فقدت قدرتها على الكلام بسبب القصف والمشاهد المؤلمة التي عاشتها في سوريا.
وتزداد الرحلة صعوبة مع اقترابهما من حدود البلدين، فيرفض السائقون نقلهما مع التابوت الخشبي الذي يبدأ بالتكسر نتيجة الرحلة الطويلة، ليقوم موسى باستبداله بصندوق كرتون لحمل جثمان زوجته في ظل خوف حليمة من العودة إلى سوريا وإصرار موسى على متابعة الطريق.
وصرّح مخرج العمل بعد تسلمه الجائزة بأن الفيلم تم عرضه في العديد من دول العالم، مشيرا إلى أن شعوره هذه المرة مختلف بعرضه في بلد عربي وأنه يهدي الفيلم "لجميع اللاجئين في أصقاع الدنيا".
وهذه ليست المرة الأولى التي تشارك فيها أفلام عن اللاجئين السوريين في مهرجانات ومسابقات سينمائية، فقد فاز الفيلم اللبناني “كفرناحوم” بجائزة التحكيم الخاصة في مهرجان “كان” السينمائي في دورته الـ71، وترشح الفيلم الهولندي “nothing to declare” (لا شيء أصرح عنه) لجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي روائي قصير.
وفي وقت سابق لاقى فلم "السباحتان" من إنتاج نتفلكس نقداً واسعاً بسبب عدم تجريمه نظام أسد وتدور أحداث الفيلم حول شقيقتين هربا من الحرب في سوريا، وكان عليهما أن تسبحا بين أمواج المتوسط المتلاطمة لتصلا إلى جزيرة ليسبوس اليونانية وتطلبا اللجوء، قبل أن تصلا إلى مسابقة السباحة في دورة الألعاب الأولمبية.
التعليقات (1)