معتقل سابق يكشف لأورينت تعرض السجناء لتعذيب وحشي على يد مرتزقة فاغنر الروسية بدمشق

معتقل سابق يكشف لأورينت تعرض السجناء لتعذيب وحشي على يد مرتزقة فاغنر الروسية بدمشق

كشف معتقلون سابقون تعرضهم للتعذيب على يد ميليشيا فاغنر الروسية داخل أحد المعتقلات التابعة لميليشيا أسد بالعاصمة دمشق، وذلك بعد سلمتهم الأخيرة لها بهدف الضغط عليهم وأخذ اعترافات بالقوة.

وفي حديث خاص "لأورينت نت" روى (أبو محمد السرميني) الملقب بـ"أبو علي"، ما تعرض له خلال فترة اعتقاله التي دامت 4 أشهر ونصف داخل سجن مطار المزة العسكري بدمشق قائلاً: كان التعذيب وحشياً جداً، وكان السجّانون الذين يشرفون على تعذيبنا جميعاً يتحدثون الروسية، كما أنهم كانوا يصفوننا دائماً بكلمات لم نفهم معناها لحين خروجنا.

وأضاف (أبو محمد)، أن هؤلاء المرتزقة كانوا يقومون بجرّهم من رقابهم بواسطة حبال إلى غرف التحقيق كالبهائم، ويقومون بتعذيبهم تارة بأنابيب بلاستيكية، وتارة عن طريق الكيّ بالنار والذي يعد أكثر الوسائل استخداماً لديهم، حيث أحرقوا ظهره وساقيه من الأسفل ومناطق حساسة أخرى مستخدمين قطعة حديد فضلاً عن التعذيب بالمقارض الحديدية.

التعذيب بالكلاب الوحشية

وتابع، أن أسوأ ما كان يجري هو ترك الكلاب الوحشية تنهشهم، حيث كانوا يدخلون الشرسة منها _ وعلى الأغلب أنها من نوع بيتبول_  إلى المهجع ويغلقون الباب، ويبدأ الكلب بعضّ كل من يتمكن منه بأسنانه الحادة، ووصل الأمر إلى موت أحدهم بعد توقف قلبه نتيجة الخوف من الكلاب، مشيراً إلى أنهم استخدموا في التعذيب أيضاً موادّ حارقة وغيرها من وسائل التعذيب.

من جهته أفاد الضابط المنشق عن الفرقة الخامسة النقيب (إياد قصّار) في حديثه لـ أورينت: أن مسألة تسليم المعتقلات أو السجون داخل الأفرع الأمنية لجهات تختلف عن الجهة المسؤولة عنها، أمر ليس بجديد، فمع بدايات الثورة تم تسليم فرع الأمن الجنائي في حلب ودمشق وحمص وحماة لـفرع الأمن الجوي وأمن الدولة.

ولفت إلى أنه في مرحلة ما قبل الثورة، تولّت الفرقة الرابعة إدارة عمليات التحقيق والتعذيب والاعتقال في غالبية السجون، ولاسيما في أحداث الأكراد سنة 2004 بالقامشلي و2008 في حلب، مشيراً إلى أن مرتزقة فاغنر يحصلون على رواتب من ميليشيا أسد لقاء قتلهم السوريين وتعذيبهم.

تسليم سجن المزة 

أما بالنسبة لـ (وائل عطا الله) وهو أحد المعتقلين في نفس الفرع منتصف العام الماضي، فيؤكد أنه لم يكن هناك سوى ميليشيا المخابرات الجوية، وفيما يبدو أن عملية التسليم لميليشيا فاغنر حديثة العهد، أو أنه جرى أواخر العام الماضي أو مطلع العام الجاري على أبعد تقدير، مشيرا الى انه كان في ذلك الفرع وكان المحققون والسجّانون كلهم من العلويين، ولم يكن هناك أي وجود للروس.

وسبق أن كشف تقرير نشره موقع "أورينت نت" نقلاً عن أحد المعتقلين، امتلاك ميليشيا أسد وسائل تعذيب يستخدمها الروس في بلادهم، أشهرها ما يسمى بـ (الخراطيم الخضراء) وهي أنابيب مرنة نوعاً ما، إلا أنها تحوي بداخلها نابضاً غليظاً، ما يُكسبها ثقلاً حين تهوي على أجساد المعتقلين، وسهولة في التحكم عند الضرب بها في أيدي الجلادين، وعادة ما يستخدمها العناصر الذين يكونون في الممرات، أو المشرفين بشكل مباشر على الزنزانات.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات