أحدها عدم منح الترخيص.. إجراءات يتبعها نظام أسد تهدد بخسارة محصول القمح

أحدها عدم منح الترخيص.. إجراءات يتبعها نظام أسد تهدد بخسارة محصول القمح

تهدد الإجراءات والصعوبات المتخذة من قبل حكومة ميليشيا أسد وتقصيرها بدعم الفلاحين بخسارة موسم محصول القمح المقبل، بحسب ما ذكر مسؤول في الحكومة، مرجحاً استيراد أنواع من الحبوب والبقوليات (عدس وحمّص).

وقال رئيس الاتحاد العام للفلاحين في مناطق النظام أحمد صالح إبراهيم في تصريحات لإذاعة محلية مؤخراً، إن المساحات التي تمت زراعتها بالقمح هذا العام تقدّر بمليون هكتار، بنسبة أقل من العام تصل إلى 20 بالمئة.

3 إجراءات تهدد محصول القمح

وعزا إبراهيم ذلك إلى 3 إجراءات تشير إلى الصعوبات التي تضعها حكومة أسد ونقص الدعم من قبلها لتحسين واقع إنتاج محصول القمح، وهي:

1- صعوبات عملية الترخيص، ما يدفع عدد كبير من الفلاحين إلى التوجه لزراعة محاصيل أخرى.

2- غالبية الفلاحين لم يحصلوا على السماد المدعوم، ما حمّلهم تكلفة زائدة تقدر على الأقل 30 بالمئة عن العام الماضي.

وذكر إبراهيم أن نصف الفلاحين لم يحصلوا على الدفعة الأولى من السماد المقدّرة بـ25 بالمئة الكميات المخصصة، وكذلك من الدفعة الثانية المقدرة بـ50 بالمئة، الأمر الذي يجبرهم على اللجوء للسوق المحلية لشرائه بالدين أحياناً، وبسعر مرتفع وفائدة مرتفعة.

3- قلة توافر المحروقات اللازمة لري القمح، حيث أشار إبراهيم إلى أن القطاع الزراعي في مناطق ميليشيا أسد يحصل على 25 بالمئة من حاجته من المحروقات فقط.

وبحسب ما قال إبراهيم يشكل القمح البعلي نصف المساحة المزروعة و25 بالمئة من الإنتاج، لافتاً إلى أن الانحباس المطري الحالي يهدد بخسارة كامل القمح البعلي.

وأضاف أنه إذا لم يتحسن الواقع المطري سيكون الضرر 100 بالمئة، حيث تزرع الكميات مناصفة بين المروي والبعلي، ويشكل المروي 75 من حجم الإنتاج، أما البعلي 25 بالمئة. 

استيراد محتمل للبقوليات

وحول محصول البقوليات، أوضح رئيس اتحاد الفلاحين أن الإنتاج المتوقع للعدس والكمون لا بأس به، لأنها محاصيل تتحمل قلة المطر أكثر من القمح.

ورجّح "إبراهيم" إمكانية أن يتم استيراد بعض أنواع البقوليات مثل العدس والحمّص قبل شهر رمضان المقبل.

خسائر سابقة بالمليارات

وكان رئيس الاتحاد المهني لعمال الصناعات الغذائية والزراعة التابع لميليشيا أسد ياسين صهيوني، قد كشف بوقت سابق عن خسائر الفلاحين في موسم الحبوب خلال عام 2022.

وذكر "صهيوني" أن الخسائر تجاوزت 1718 مليار ليرة سورية، منها 532 مليار ليرة في محصول القمح، و1186 مليار ليرة في محصول الشعير، واصفاً هذه الأرقام بالكارثية على البلاد أولاً وعلى الفلاحين ثانياً

وتغاضى حينها "صهيوني" عن تحميل نظام أسد وحكومته مسؤولية هذه الخسائر، مبرراً ذلك بقلة الأمطار وعوامل اقتصادية أخرى.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات