بعد خسائرها الكبيرة بأوكرانيا.. فاغنر تلجأ لتجنيد الأطفال وزعيمها يطلب مليار دولار شهرياً

بعد خسائرها الكبيرة بأوكرانيا.. فاغنر تلجأ لتجنيد الأطفال وزعيمها يطلب مليار دولار شهرياً

بعد خسارة أكثر من 30 ألف عنصر، لجأت ميليشيا فاغنر الروسية إلى المدارس الروسية أملاً بتجنيد الأطفال لإقحامهم ساحات المعارك في أوكرانيا، فيما قال زعيم الميليشيا يفغيني بريغوجين، إن قواته بحاجة في كل شهر إلى نحو 10 آلاف طن من الذخيرة والتي تُقدّر قيمتها بمليار دولار.

وذكر موقع Business Insider أن مرتزقة فاغنر التي تُعتبر جيشاً خاصاً للرئيس فلاديمير بوتين، افتتحت مراكز تجنيد في المدارس الروسية على أمل جذب مجندين شباب "متأثرين"، بعدما فقدت بالفعل حوالي 30 ألف مقاتل بين قتيل وجريح منذ أن بدأت روسيا الحرب في فبراير/شباط العام الماضي.

استقطاب الطلاب 

وقال يفغيني بريغوجين، مؤسس المجموعة، إنه يريد تعزيز الطموحات الأيديولوجية للجماعة من خلال مراكز التوظيف في المدارس ونوادي الشباب الرياضية، وفقاً لتقرير يوم السبت من معهد دراسة الحرب. وقال المعهد نقلاً عن وسائل إعلام روسية إن المجموعة فتحت بالفعل ستة مراكز تجنيد في روسيا.

ويسعى بريغوجين إلى استقطاب الطلاب إضافة إلى مدانين سابقين تم تسريحهم من الخدمة وسجناء ومجرمين لتعويض الخسارة البشرية الباهظة جراء الحرب في أوكرانيا، وكذلك إثر خلافات بينه وبين بوتين بشأن تمويل وتسليح الميليشيا بعدما بات بوتين يخشى من توسع نفوذها على حساب وزارة الدفاع الروسية التي أُثقلت هي الأخرى بهزائم كبيرة أفقدتها ثقتها بنفسها في روسيا.

وكان بريغوجين قال في فيديو نُشر على تلغرام، رداً على سؤال عن سبب شكواه من ضعف إمدادات الذخيرة من صناعة الدفاع الروسية وعدم شرائها بنفسه، إنه إذا اشترى كل شيء بأمواله الخاصة، فسيكون ذلك بمثابة "إدارة دولة، وليس عملاً تجارياً".

وذكر وفق ما نقلت الأناضول أن مجموعة فاغنر بحاجة كل شهر إلى نحو 10 آلاف طن من الذخيرة والتي تُقدّر قيمتها بمليار دولار.

خلافات مع بوتين 

وكشف عن وجود خلافات كبيرة مع قادة الجيش الروسي بما في ذلك وزير الدفاع سيرجي شويغو ورئيس هيئة الأركان العامة فاليري جيراسيموف، وذلك بشأن المعارك في خيرسون وخاركيف ومناطق عديدة آخرها باخموت.

وكان بريغوجين شكّك مراراً في كفاءة وزارة الدفاع الروسية وكبار مسؤوليها، مشيراً إلى "غيرة" الوزارة من "نجاحات" فاغنر، ومتهماً إياها بتعمد التسبب في عقبات أمام مجموعته، بما في ذلك قطع إمدادات الذخيرة.

وقبل أيام، كشف بريغوجين أن جميع قنوات الاتصال مع الكرملين انقطعت بعد مناشدته العلنية الأخيرة إلى وزارة الدفاع الروسية لتزويد مرتزقته في أوكرانيا بالذخيرة، حيث الحاجة الماسة لها خاصة في ظل اشتداد المعارك في مدينة باخموت شرق أوكرانيا.

وقال بريغوجين عبر قناته في تطبيق "تلغرام": "لمنعي من طلب الذخيرة، قاموا بإغلاق جميع خطوط الهاتف الحكومية الخاصة في جميع المكاتب ووحدات فاغنر ... ومنعوا جميع تصاريح الدخول الخاصة بي إلى الوكالات المسؤولة عن اتخاذ القرارات"، بحسب موقع "موسكو تايمز".

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد ردّت على تصريحات بريغوجين بنشر بيان يفصّل كميات الذخيرة التي قدّمها الجيش لمرتزقة فاغنر.

وجاء في البيان حينها أن "كل طلبات الذخيرة للوحدات الهجومية تُلبّى في أسرع وقت ممكن" واعدةً بإمدادات جديدة اعتباراً من السبت، ومشدّدة على أن المعلومات التي تشير إلى وجود نقص "خاطئة كلياً".

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات