ما زالت آثار إجرام أسد واضحة على وجه الطفلة إيفين حاج إبراهيم إثر تعرض منزل عائلتها في مدينة القامشلي للقصف بداية عام 2013 عندما كانت في الثالثة من عمرها.
إيفين البالغة (13 عاماً) والتي تعيش حاليا بتركيا، أصيبت بحروق شديدة بوجهها وجسدها نتيجة قصف أحرق منزلها وأدى إلى وفاة والدتها منال حج إبراهيم (30 عاماً).
وبحسب وكالة DHA التركية فقد خضعت إيفين لـ109 عمليات في جسدها ووجهها في مشافي ملاطيا وأضنة وأنطاليا خلال 10 سنوات من إقامتها في تركيا، وهذا ما تسبب بتأخر دخولها إلى المدرسة إذ لا تزال في الصف الثالث الابتدائي.
وأشارت الوكالة إلى أن إيفين تعيش برفقة والدها ريزان حج إبراهيم بعد لجوئهم إلى تركيا واستقرارهم في ولاية "باتمان" في الجنوب التركي، حيث تساعده في عمله بصناعة غزل البنات.
وقال والدها في لقاء مع الوكالة إن ابنته بحاجة إلى إجراء عملية مستعجلة لتبديل جلدها بعد أن أخبره الأطباء بمخاطر تأزم حالتها واحتمالية إصابتها بالسرطان، مؤكدا عجزه عن تحمل تكاليف العمليات بسبب سوء أوضاعه المادية.
وقبل أيام وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قتل ميليشيات أسد وداعميها ما لا يقل عن 22981 طفلاً منذ 2011، قضى معظمهم بسبب عمليات القصف الجوي العشوائي الذي مارسه النظام طيلة أحد عشر عاماً على الأحياء السكنية، والأسواق، والمدارس، والحدائق، والمخيمات.
وأشارت الشبكة في تقرير لها أن ما لا يقل عن 3691 يتوزعون إلى 3216 طفلاً ذكراً، و468 طفلة أنثى لا يزالون قيد الاعتقال/ الاحتجاز أو الاختفاء القسري على يد قوات النظام، فيما قُتل ما لا يقل عن 190 طفلاً بسبب التعذيب.
التعليقات (1)