طالت حتى الأطفال.. صحفية تركية توثق ممارسات تمييزية ضد سوريين بالمخيمات عقب الزلزال

طالت حتى الأطفال.. صحفية تركية توثق ممارسات تمييزية ضد سوريين بالمخيمات عقب الزلزال

انتقدت صحفية تركية سياسة التمييز التي يعاني منها السوريون في مراكز الإيواء التي يتشاركونها مع متضرري الزلزال الأتراك.

وكشفت جانان يلدز "Candan Yıldız " في تقرير صحفي نشرته على موقع “T24” عن ممارسات تمييز تقوم بها بعض الجهات أثناء تقديمها المساعدات لمتضرري الزلزال وتضع الأولوية للأتراك على حساب السوريين رغم تشاركهم المصاب والمكان ذاته.

وعبرت الصحفية عن استيائها  من عدم ذكر السوريين الذين تُركوا لأيام تحت الأنقاض، أو الذين قضوا تحت الركام، أو الذين نجوا بأنفسهم وازدادوا فقراً على فقرهم أو حتى الذين تعرضوا للتمييز بذرائع واهية "كقولهم سيعودون إلى بلادهم لماذا سنتعني بهم!؟ لقد نهبوا وسرقوا". 

واعتمدت جنان في تقريرها على لقاءات ميدانية أجرتها مع ناشطين في منصة حقوق الإنسان بأنطاكيا وهم "يلدز أونين وطه الغازي وإيلا الجازي وباهان غونسيه" الذين ذهبوا مع بداية الزلزال إلى مراكز إيواء المتضريين ونقلوا أوجاع السوريين والمشاكل التي عانوا منها.

وركزت جنان في مقالها على  قصص كان لها أثر كبير ومعاناة واضحة مما يشهده السوريين كل يوم في مخيمات اللاجئين.

 أنقَذوا المتحدثين باللغة التركية أولاً 

بعبارة "أنقذوا المتحدثين باللغة التركية أولاً" نقلت الصحفية بيان سوريين تحدثوا معها عن معاناتهم بعد أن بقوا 15 يوماً أمام الحطام ومنهم من فقدوا إخوانهم وأبناء إخوتهم، ولم يأت أحد للبحث والإنقاذ بينما كانوا ينتظرون وأضافت قالوا "لقد فات الأوان عندما أتى المنقذون"، وأضافت لقد أخبرونا أنهم تحدثوا عن معاناتهم فور صولهم إلى مخيم الإطفائية قبل ثلاثة أسابيع. 

سوري يجبر على اصطحاب أولاده كل مرة للحصول على الحليب أو الطعام 

اشتكى أب سوري من سوء التنظيم والمعاملة في المخيم فقد أجبر على اصطحاب أطفاله في البرد القارس رغم أنه أخبرهم منذ البداية إن لديه ثلاثة أطفال، وذكر أن أعمارهم هي 3 و5 و7 سنوات ولكن لا جدوى من ذلك فكان يصطحبهم دائماً معه من أجل الحصول على الحليب أو الأكل من مطابخ الحساء رغم علم القائمين على المخيم بذلك وترقيم الخيام وتسجيل عدد أفراد الأسرة والأطفال. 

لأنه لا يعرف التركية لم يحصل على غزل البنات 

ذكرت الصحيفة قصة امرأة سورية حامل في شهرها التاسع وقفت على طابور توزيع غزل البنات تبرعت به إحدى الجمعيات "الإنسانية" مع طفلها الذي يبلغ من العمر ثلاث سنوات " إلا أنه عاد باكياً وهو يقول: أعطوها لمن يتحدث التركية ولم يعطوها لنا"، وتابعت استطاع طفل سوري آخر الحصول على غزل البنات لأنه يعرف اللغة التركية. 

والشهر الماضي، دانت منصة حقوق اللاجئين خطاب الكراهية الذي تبثّه بعض الأطراف السياسية في تركيا ضد اللاجئين السوريين في أعقاب الزلزال الذي وقع في السادس من فبراير/شباط، حيث تطرّقت إلى الاعتداءات التي طالت اللاجئين السوريين في العديد من الولايات التركية بحجة أنهم يقومون بأعمال السلب والنهب ما أجّج مشاعر العداء ضدهم.



التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات