"منسقو الاستجابة" يُفنّد كذب "الهلال الأحمر" حول محاولته إدخال مساعدات لشمال غرب سوريا

"منسقو الاستجابة" يُفنّد كذب "الهلال الأحمر" حول محاولته إدخال مساعدات لشمال غرب سوريا

بعد بيانهم الكاذب الذي زعموا فيه محاولتهم إدخال شاحنات تحوي مساعدات إنسانية لمتضرري الزلزال، كشف فريق "منسقو الاستجابة" أن ما ادعته منظمة الهلال الأحمر التابعة لميليشيا أسد لا أساس له من الصحة ومنفي جملة وتفصيلاً، واصفاً هذا البيان بالهزيل.

وبحسب ما نشر الفريق الإنساني على صفحته في فيسبوك، فإن الهلال الأحمر أراد أن يوهم المجتمع الدولي بأنه أراد مساعدة الأهالي في ريف حلب وإدلب عبر قافلة مكونة من 27 شاحنة، لكنه واجه عوائق لدخول المساعدات عبر خطوط التماس إلى شمال غرب البلاد (في إشارة إلى أن الفصائل منعوا دخول الشاحنات الإغاثية).

وذكر منسقو الاستجابة أن البيان عار عن الصحة لعدة أسباب أهمها؛ أن دخول المساعدات عبر خطوط التماس خاص فقط ضمن قرار مجلس الأمن الدولي 2672 /2023 ولا يشمل حالات الطوارئ، كما إنه أكد دخول المساعدات لحي الشيخ مقصود بحلب، مع العلم أن ميليشيا أسد التي تحاصر المنطقة أخّرت وصول الشاحنات 14 يوماً ولم تسمح بدخولها برغم وجود موافقات.

وتابع الفريق الإنساني أن الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر لا يعملان في مناطق شمال غرب سوريا، كما جرت محاولات عديدة سابقة لدخول مثل هذه الوكالات إلى المنطقة لكن تم رفض الطلب من قبلهم، ما يجعل قافلة المساعدات الإنسانية تحمل الكثير من الشكوك حول دخولها.

 

وأوضح أنه فيما يتعلق بالهلال الأحمر السعودي فكان بالإمكان التنسيق لدخول قوافله وشاحنات المساعدة التي أرسلها من المعابر الحدودية كما حصل مع قوافل سابقة، مضيفاً أن ما تروّج له منظمة الهلال الأحمر التابعة لأسد والشكاوى التي تدعيها محكوم بالفشل، وخاصة أنها تسعى لنيل الدعم والحصول على مزيد من المساعدات على حساب المنكوبين في الشمال السوري.

وبيّن أن الادعاءات التي تقوم بها تلك المنظمة تشاهد من خلال الأرقام الوهمية التي يتم ضخها بشكل يومي عبر المعرفات التابعة لها، مبيناً أن ميليشيا أسد تحاول الوصول إلى مناطق شمال غرب البلاد بكل ما أوتيت بل وتستميت من أجل ذلك، سواء بذرائع إنسانية أو غيرها. 

وحذر منسقو الاستجابة الجهات المحلية كافة من السماح بوصول مؤسسات الأسد إلى المنطقة، مؤكدين أن المنطقة تضم عشرات المنظمات الإنسانية القادرة على التعامل مع الكارثة الحالية، وهي ليست بحاجة جهود ذلك النظام بالمطلق.

سرقة ونهب 

وكانت ميليشيا أسد منذ الساعات الأولى للزلزال المدمر الذي ضرب عدة مناطق خاضعة لسيطرتها حاولت استغلال الكارثة لتحقيق عدة مكاسب أبرزها تدفق المساعدات من قبل الدول والمؤسسات الإنسانية ليس لتقديمها للمتضررين، بل لسرقتها قبل أن تصل لأيديهم وبيع جزء منها في الأسواق.

وأظهر مقطع مصور بيع العديد من المواد الغذائية المقدمة من المنظمات الإنسانية والدولية وبعض هذه المنتجات تحمل شعار الأمم المتحدة ومكتوب عليها عبارة "غير مخصص للبيع"، كما حاولت الميليشيا خداع العالم عبر خطة تدل على خستها ودناءتها، حيث قامت بتقديم جزء من هذه المساعدات للمتضررين بعد استبدالها بمنتجات محلية رديئة.

وكشفت صفحة "الماغيرو" الموالية في منشور لها على صفحتها بفيسبوك كيف حاول مسؤولو ميليشيا أسد سرقة المساعدات التي جمعها فريق نادي الوحدة بالتعاون مع عدة جهات لإغاثة المتضررين جراء الزلزال.

وذكرت الصفحة في البوست (الذي حذفته بعد ساعات من نشره بحجة تواصل أحد القائمين على المبادرة معها) أن القوافل التي انطلقت من دمشق باتجاه غرب حلب لم تصل إلى وجهتها، حيث تم تحويل مسيرها إلى شرق حلب التي لم تتأثر بالزلزال وتحديداً إلى مشفى القلجي بحي النيل التابعة للنظام.

موظفة ألمانية تكشف المستور

وكانت موظفة ألمانية تعمل في المجال الإغاثي فضحت في مقطع مصوّر نشره ناشطون، ميليشيا أسد بعدما طلبت الحصول على أكثر من نصف المساعدات المقدّمة من الجمعيات الإنسانية من أجل السماح بمرور المساعدات إلى السوريين المنكوبين جراء الزلزال في مناطقه.

وقالت الموظفة الألمانية التي كانت موجودة مع قافلة مساعدات قادمة من مناطق شمال شرق سوريا باتجاه مدينة حلب إن: “نظام الأسد يشترط تسليمه نصف المساعدات على الأقل للسماح لهم بالدخول إلى مناطقه”.

وأشارت إلى أن المنظمات الإنسانية في المنطقة أوقفت إرسال المساعدات أملاً بأن تعدل ميليشيا أسد عن قرارها، مؤكدة أنه لن يتم تسليم المساعدات لمستحقيها طالما تصرّ ميليشيا أسد على ذلك.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات