الدفاع المدني يشكّل تحالفاً لمساعدة المناطق المنكوبة شمال سوريا والاتحاد الأوروبي يدرس إمكانية دعمه

الدفاع المدني يشكّل تحالفاً لمساعدة المناطق المنكوبة شمال سوريا والاتحاد الأوروبي يدرس إمكانية دعمه

قال مفوض الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل في ردّه على طلب تقدّم به أعضاء في البرلمان الأوروبي بخصوص تمويل عمل منظمة "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء) إن الاتحاد يبحث بالفعل في إمكانية تقديم الدعم للمنظمة.

 وأشار بوريل إلى أن الاتحاد تابع عن كثب عمل الدفاع المدني السوري على مدار سنوات، وآخرها استجابته للزلزال الذي ضرب المنطقة في شباط الماضي مؤكداً أن القرارات المتعلقة بسياسة الاتحاد الأوروبي وتنفيذها في سوريا سيتم اتخاذها بغض النظر عن موافقة حكومة أسد عليها.

وجاء في الرسالة التي وجهها أعضاء في البرلمان الأوروبي لبوريل: "قاد الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) جهود البحث والإنقاذ في شمال غرب سوريا في ظل الغياب التام لهياكل الدولة والمساعدات الخارجية، وبناءً على ذلك، تعتمد المنظمة التطوعية على عَقد من الخبرة من عمليات الإنقاذ في الحرب التي تسبب فيها النظام الذي يواصل تدمير المنطقة في ظل الوضع الكارثي الحالي وتسييس المساعدات الإنسانية الطارئة". 

"تحالف عملياتي مشترك" بشمال غرب سوريا

في محاولة من منظمات سورية تسريع عملية مساعدة المتضررين في الشمال السوري دون انتظار دعم أوروبي أو أممي، أعلنت أمس السبت ثلاث منظمات سورية عاملة في مناطق شمال غرب سوريا منذ سنوات عن تشكيل "تحالف عملياتي مشترك"، على خلفية الاحتياجات التي فرضها الزلزال المدمّر الذي ضرب المنطقة في 6 من شباط الماضي.

وضم التحالف الجديد الذي تم الإعلان عنه في بيان مشترك، الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) والجمعية الطبية السورية الأمريكية (سامز) و"المنتدى السوري"  

ويهدف التحالف حسب البيان الذي نشره الدفاع المدني على موقعه، إلى تنسيق الجهود وتضافرها للمساهمة في تحسين الظروف المعيشية للمتضررين في شمال غرب سوريا من خلال تقديم أفضل خدمة تكاملية ضمن الاختصاصات المتعددة من خلال تنفيذ برنامج إعادة الحياة إلى المناطق المتضررة، والمساهمة في إعادة تأهيل المرافق الحيوية لتقديم الخدمات الأساسية للمدنيين على مستوى الصحة والتعليم والخدمات المعيشية الأساسية.

وأكد البيان على مساهمة هذه المؤسسات بمساعدة السوريين خلال أكثر من عشر سنوات من العمل الإنساني والتنموي، بشكل مستمر عبر الاستجابة لنداءات الاستغاثة العاجلة والفورية في ظروف إنسانية متعددة ولا سيما أثناء الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا حيث كانت كوادرها الإدارية والميدانية في الصفوف الأولى للاستجابة للمتضررين.

وأشار البيان إلى استمرار العمل المشترك لهذه المنظمات في كامل شمال غرب سوريا، "حيث ستعمل على تسخير كافة إمكاناتها وطاقاتها للانتقال بالمنطقة إلى مستوى أكثر تقدماً يضمن تحسين حياة أهلنا وتعزيز صمودهم، والتمهيد لخطوات ذات آثار بعيدة المدى على مستوى شمال غرب سوريا".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات