مسؤول بالاتحاد الأوروبي يكشف أن الأزمة الحالية في لبنان ليست بسبب اللاجئين السوريين

مسؤول بالاتحاد الأوروبي يكشف أن الأزمة الحالية في لبنان ليست بسبب اللاجئين السوريين

بعد إعلانه تقديم 60 مليون يورو كمساعدات إنسانية للفئات الأكثر ضعفاً في لبنان بما في ذلك اللاجئون، أكد (يانيز لينارتشيتش) مفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات أن ما تواجهه البلاد حالياً ليس بسبب اللاجئين السوريين.

ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن "يانيز" قوله خلال مؤتمر صحفي في مقر بعثة الاتحاد: إن لبنان يمرّ بوضع صعب نتيجة الأزمة المالية والشلل السياسي والأحداث بسوريا التي دفعت بعدد كبير من الناس للقدوم هنا، لكنّ الأزمة الحالية والتضخم ليس بسبب اللاجئين السوريين مطلقاً.

وأضاف أن المفوضية مستمرة في دعم اللاجئين السوريين واللبنانيين المعوزين الذين ارتفع عددهم بشكل كبير بسبب الأوضاع الحالية والتضخم، والانخفاض الكبير بقيمة الرواتب، وعدم قدرة الدولة على تقديم الخدمات إليهم.

وبيّن أن لبنان يحتاج إلى إصلاحات وانتخاب رئيس للجمهورية وحكومة كاملة الصلاحية واتفاق مع المجموعة الدولية، خصوصاً مع صندوق النقد الدولي للخروج من أزمته (في إشارة إلى أن السوريين لم يتسببوا بكل ذلك)، موضحاً أن اتفاقاً كهذا سيفتح المجال أمام المساعدات المالية، ومن بينها الأوروبية التي ستساعد لبنان على التعافي في أزماته.

 

ولفت المسؤول الأوروبي إلى أن المساعدات الإنسانية ليست حلاً مستداماً على المدى الطويل، بل هي مساعدات طارئة للحفاظ على الحياة، كما إنه في هذه السنة تمت زيادتها بنحو 20 بالمئة مقارنة بالسنة الماضية، مردفاً أنه زار منطقة البقاع وشاهد الأوضاع الصعبة للاجئين السوريين والمجموعات المقيمة هناك. 

وحول شائعات استحواذ السوريين على المساعدات بوقت يعاني فيه المواطنون اللبنانيون من صعوبات معيشية كبيرة، أكد "يانيز" أن الاتحاد الأوروبي يقدم المساعدات الإنسانية إلى الأشخاص الأكثر حاجة بغض النظر عن الوضعية أو الجنسية. 

يذكر أن عدد اللاجئين السوريين في لبنان يبلغ نحو 1.8 مليون شخص، 880 ألفاً منهم مسجّلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في حين يعاني لبنان أزمة سياسية حادة فشل فيها البرلمان في 11 جولة منذ أيلول 2022 بانتخاب رئيس جديد للبلاد خلفاً لميشال عون الذي انتهت ولايته في 31 تشرين الأول 2022.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات