كشفت صفحة "أخبار دير الزور" المحلية عن عملية نصب واحتيال بما يقارب 700 ألف دولار أمريكي يقودها متنفذون في قسد قاموا بخداع فلاحين ومزارعين في المنطقة.
وفي تفاصيل القضية ذكرت الصفحة في منشورها على فيسبوك أن العملية يقودها شخص يدعى حمزة وهو المسؤول عن شركة تطوير المجتمع الزراعي في المناطق التي تسيطر عليها قسد في دير الزور.
وكلّف حمزة شريكه فراس حج خليف الملقب بـ "باهوز" بتيسير جميع أمور الشركة والتصرف بقسم الإكثار والمجففات وفرع شركة نيروز ومستودعات الطحين والنخال.
وبدأ "باهوز" المنحدر من مدينة القامشلي بتطويع عدد من أبناء دير الزور لاستقطاب التجار والمزارعين وإقناعهم بتوريد القمح والذرة والأغنام والأبقار لصالح شركة التطوير الزراعي.
وبحسب ما ذكرته الصفحة تم صياغة العقود بين الفلاحين والأشخاص الذين جنّدهم "باهوز" باتفاق جاء فيه أن تسديد المبالغ للفلاحين سيتزامن مع وصول الميزانية لشركة التطوير.
ولعدم ثقة فلاحي دير الزور بالمدعو "باهوز" قاموا بعقد اجتماع مع المسؤول حمزة للاستفسار عن مصداقية العقد قبل البدء بتوريد الحبوب والمواشي ليخبرهم أن يوردوا لباهوز بكفالة منه وفي حال وصول الميزانية سوف يتم تسديد الأموال فوراً.
وبعد كفالة حمزة بدأ الفلاحون بتوريد كميات بآلاف الأطنان من القمح والذرة وآلاف رؤوس المواشي تُقدر بمبلغ 700 ألف دولار وعند مراجعتهم للشركة لاستلام الأموال رد عليهم موظفو الشركة بأن "باهوز" اختفى والشركة غير مسؤولة عن تسديد المبالغ.
تنصُّل موظفي الشركة من المسؤولية دفع الفلاحين للتوجه إلى حمزة مسؤول الشركة الذي أجابهم بأن عملية البحث جارية وسوف يتم إحضار "باهوز" وإجباره على دفع المبالغ.
وأشارت الصفحة إلى أن حمزة بدأ بالتنصل من المسؤولية وإنكار شراكته مع باهوز بعد إصرار الفلاحين على حقوقهم التي كفلها حمزة ويؤكد الفلاحون أن أغنامهم وأبقارهم التي تم توريدها إلى باهوز ما زالت موجودة في "صوامع السبعة كيلو" شمال دير الزور ويدّعي حمزة بأنها من ملكه الخاص.
وقرر الفلاحون بعد اجتماعهم مع وجهاء المنطقة في بلدة العزبة بريف دير الزور الخروج بمظاهرات حاشدة يوم الثلاثاء القادم لمطالبة "الإدارة الذاتية" بإجبار حمزة على تسديد جميع المبالغ كونه شريكاً رئيسياً مع المدعو "باهوز".
في حين أفاد مراسلنا في المنطقة بوجود ثلاث عمليات نصب كبيرة في مناطق قسد في دير الزور والرقة ومنبج يقودها مدنيون ومتنفّذون في ميليشيا قسد تستهدف الفلاحين والمزارعين والتجار.
التعليقات (0)