في واقعة قل ما تحدث إلا في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا أسد حيث الفوضى والتشبيح وانحدار الأخلاق، قامت سيدة وابنتها بالاعتداء اللفظي بأقبح الشتائم وأفظعها على شرطي مرور حاول ممارسة عمله الروتيني في تسهيل حركة السيارات بأحد الشوارع.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً لسيدة يبدو من لهجتها أنها زوجة أو قريبة أحد شبيحة الأسد، قامت بتوجيه شتائم وكلمات نابية برفقة ابنتها، بحق شرطي مرور في شارع الحمرا وسط العاصمة دمشق، وذلك بعد أن أراد كتابة مخالفة مرورية بحقها، لتقوم بعدها بتوجيه الإهانات والسباب والشتائم التي يعتذر موقع أورينت عن ذكرها.
وأظهر مقطع الفيديو الذي التقطه أحد المارة بشارع (الحمرا)، المرأة المعتدية وهي تركب سيارة حمراء من نوع كيا سيراتو برفقة ابنتها وحاولت إيقاف سيارتها وسط الطريق وعندما منعها شرطي المرور حاولت رشوته بمبلغ 5 آلاف ليرة فلم يقبل لتقوم بعدها بالانهيال عليها بكل أنواع الشتائم.
وبعد تجمع أصحاب المحلات والمارة بالشارع حاولت السيدة أخذ اسم الشرطي لتحضر شبيحتها وتنتقم منه جراء المخالفة المرورية التي كتبها بحقها قائلة له "يا حيوان، والله لخليك تبوس هالإيد" وسط ذهول الناس على مثل هذا التصرف التشبيحي الذي لا يصدر إلا من ميلشيات أسد ومواليها.
وعقب انتشار المقطع بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي طالب ناشطون ومغردون بمحاسبة هذه السيدة متهمين الحكومة بالتساهل وإشاعة مثل هذه التصرفات (البلطجة) بشكل واسع في شوارع العاصمة، الأمر الذي استدعى داخلية أسد الى إصدار بيان حول الحادثة زعمت فيه إحضار السيدة وابنتها لقسم الشرطة وتنظيم ضبط ضدهما.
وتعمدت داخلية أسد عدم ذكر اسم السيدة المعتدية وابنتها مكتفية بتوصيف الحادث وما جرى خلاله، حيث ذكرت أن دورية من فرع مرور دمشق نظمت الضبط اللازم واتخذت الإجراءات القانونية وقامت بحجز المركبة.
وأوضحت أن امرأتين قامتا بعرقلة السير والإساءة لشرطي مرور وسبه وشتمه بشارع الحمراء، لافتة إلى أنه من خلال التدقيق بالحادثة تبين أن السيارة من نوع (كيا سيراتو) قد صدمت أحد المارة بمرآة السيارة الجانبية وتوقفت في منتصف الطريق وعرقلت السير، فطلب شرطي المرور الموجود بالمكان ركن السيارة على يمين الطريق لكنها تهجمت مع ابنتها عليه ووجهتا له كلمات مسيئة.
من جهتهم انتقد معلقون الوضع المأساوي الذي أوصلت ميليشيا أسد البلاد إليه حيث قال أحدهم: إن ما جرى هو صورة صغيرة للانحدار الأخلاقي الذي وصلت إليه البلد، فيما شكك آخر بحقيقة إيقاف السيدتين مطالباً بالكشف عن أسمائهما.
التعليقات (2)