وثقت رابطة الصحفيين السوريين في تقرير لها، الانتهاكات التي طالت الإعلاميين في الربع الأول من عام الحالي والتي بلغت نحو 6 انتهاكات بينها ما تعرض له مدير قناة أورينت "علاء فرحات" والإعلامي "أحمد ريحاوي" بعد شكوى كيدية تقدّم بها محلل سياسي تركي للشرطة ما أسفر عن اعتقالهما يومين قبل أن يؤكد القضاء التركي لاحقاً براءتهما ويقوم بالإفراج عنهما.
وبعنوان (محاولات خنق حرية الإعلام في سوريا متواصلة في عام 2023) بيّنت رابطة الصحفيين أن الانتهاكات ضد الإعلام لا تزال متواصلة، ما يشكل تضييقاً كبيراً على الحريات الإعلامية إضافة إلى ما يرافق ذلك من تهديدات تمس أمن وسلامة الإعلاميين وحرية العمل الصحفي.
وأشارت إلى وقوع 6 انتهاكات منذ مطلع العام الحالي وحتى الحادي والثلاثين من آذار الماضي بحق الصحفيين السوريين حيث شهد شهر كانون الثاني 3 انتهاكات وشهر شباط انتهاكاً واحداً، فيما وُثّق انتهاكان في آذار الماضي بينما تم تجاهل 11 حالة لعدم توافقها مع المعايير المتبعة من قبل المركز السوري للحريات الصحفية.
ولفت المركز إلى أن "ميليشيا قسد" حلت على رأس الجهات المنتهكة خلال الربع الأول من 2023، وذلك من خلال احتجازها الصحفي الألماني "سيباستيان باكهاوس" بزعم قيامه بالتصوير في مدينة القامشلي دون إذن، قبل أن يتم إطلاق سراحه بعد يومين من احتجازه، مضيفاً أن قسد لا تزال أيضاً تحتجز الصحفي "كوران عبد الباقي عزم" في القامشلي دون أن توضح الأسباب.
تقرير رابطة الصحفيين وثق أيضاً قيام "ميليشيا الجولاني" بتهديد الإعلامي "أحمد نهاد الحاج زيدان"، وعدم السماح له بالتصوير أو التغطية الإعلامية مجدداً في إدلب وريفها، بسبب انتقاده لهم على وسائل التواصل الاجتماعي،
إلى ذلك فقد تم توثيق اختطاف الناشط الإعلامي "علي علولو" من قبل مسلحين مجهولين قرب بلدة كلّلي بريف إدلب الشمالي، حيث استُدرج عبر أرقام وهمية بحجة تغطية حالة إنسانية بمخيم للنازحين على أطراف البلدة، ثم قاموا بضربه وتعذيبه قبل أن يطلقوا سراحه لاحقاً بعد مدّة قصيرة في منطقة جبلية قرب الحدود التركية.
وفي ختام تقريرها طالبت رابطة الصحفيين السوريين باحترام حرية الصحافة وضمان سلامة العاملين بالمجال الإعلامي ومحاسبة المسؤولين عن تلك الانتهاكات، موضحة أن ما تقوم به بعض الأطراف (إشارة لميليشيا أسد) من انتهاكات بحق الإعلاميين والصحفيين تشمل القتل والإخفاء القسري يرقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
التعليقات (0)