وصفت بشار الأسد بالكاذب.. بريطانيا تُفنّد "حملات التضليل" حول كيماوي دوما

فنّدت وزارة الخارجية البريطانية أهمّ أربع كذبات ساقها نظام أسد وداعموه بشأن الاعتداءات المروّعة التي نفذتها ميليشيا أسد بالأسلحة الكيماوية مستهدفة المدنيين.

وقالت الوزارة إن النظامين السوري والروسي "دأبا على نشر الأكاذيب حول شرعية منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، والتحقيق باستخدام السلاح الكيميائي في دوما"، لكن المجتمع الدولي والسوريين يعرفون الحقيقة.

وتطرقت الوزارة في منشورها على تويتر إلى تفنيد حملات التظليل التي روّج لها بشار الأسد ونظامه حيث ادّعى عدم استخدام أسلحة كيميائية في الهجوم، إلا أن تحقيقات منظمة "حظر الأسلحة الكيميائية"، كشفت عن استخدام مواد كيميائية سامة في دوما، مؤكدة أن طائرات مروحية تابعة لقوات النظام السوري أسقطت أسطوانات الكلور، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 43 مدنياً.

وفي الادعاء الثاني زعمت ميليشيا أسد أن اعتداءات دوما مُدبّرة بشكل متقن، لكنّ تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ينسب المسؤولية إلى نظام الأسد حيث لا يوجد أي دليل على ضلوع جهات أخرى في الاعتداء، فقد كان نظام الأسد يحاول في 7 نيسان 2018 إخراج جماعات متمردة متمركزة في دوما، وكان يسيطر على أجوائها.

وفنّدت الوزارة ادّعاء تقديم بشار الأسد وروسيا أدلة دامغة على أن الاعتداء كان مُدبّراً واصفاً كلامهم بالكذب والهراء فقد أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عدم حصولها على أي معلومات تدل على ذلك، مشيرة إلى أن "قوات النمر" التابعة لنظام الأسد كانت مسؤولة عن الاعتداء باستخدام الكلورين على دوما.

واتهم نظام أسد متطوعي الخوذ البيضاء بأنهم غطاء غربي وهم إرهابيون مسؤولون عن تنفيذ الاعتداء، إلا أن الحقيقة أنهم متطوعون مدنيون سوريون يخاطرون بحياتهم لإنقاذ حياة أعداد لا تُحصى من الآخرين ومزاعم بأنهم إرهابيون إنما هي مراوغة سافرة كما وصفت الوزارة.

ويستذكر السوريون في هذه الأيام مرور خمس سنوات لهجوم ميليشيا أسد بالأسلحة الكيميائية على مدينة دوما في 7/ نيسان/ 2018، ومرور ست سنوات للهجوم الكيميائي الذي نفذته ميليشيا أسد على مدينة خان شيخون في 4/ نيسان/ 2017 التي راح ضحيتها ما يقارب 100 شخص جلّهم من الأطفال، فيما يزال المجرم طليقاً دون محاسبة دولية رغم الدلائل والضحايا.