لبنانيون يستغلون اللاجئين السوريين لابتزاز المنظمات الطبية بمبالغ مالية ضخمة

لبنانيون يستغلون اللاجئين السوريين لابتزاز المنظمات الطبية بمبالغ مالية ضخمة

كشفت جهات صحية تابعة لمنظمات دولية أن مواطنين لبنانيين قاموا بانتحال صفة لاجئين سوريين وأجروا عمليات جراحية خاصة على حساب تلك المنظمات الصحية بمساعدة موظفين إداريين في العديد من المستشفيات بلبنان.

وذكر موقع "لبنان 24" أن المنظمات الصحية الدولية فتحت تحقيقاً حول التزوير والخداع المكتشف في بيانات بعض المرضى الذين قاموا بعمليات جراحية مجانية تحت اسم لاجئ سوري.

ولفت التحقيق إلى أن عدداً من اللبنانيين انتحلوا صفة سوريين وقاموا بحمل بطاقاتهم الشخصية عن طريق دفع مبالغ مالية لهم (في إشارة منها إلى استغلال حاجة اللاجئين الماسة للنقود ووضعهم الإنساني المتردي). 

وأشار التحقيق إلى أن المزورين قاموا أيضاً بتكوين ملفات طبية وهمية ساعدتهم على إجراء عمليات جراحية مجانية على أسمائهم، وذلك كله بمساعدة إداريين في بعض المستشفيات ولا سيما في مناطق الأطراف.

ووفقاً للموقع، فإن المعلومات بيّنت أيضاً أنّ هذه القضية ليست الأولى بل تتكرر منذ نحو 3 إلى 4 سنوات، وتم كشف تداعياتها بعد خلاف بين مواطن لبناني ولاجئ سوري على المبلغ الذي تقاضاه الأخير من أجل تأجير بطاقته الشخصية.

وقاحة وتبرير

وكان وزير الخارجية اللبناني "عبد الله بوحبيب" صرح في وقت سابق من العام الماضي أن بعض مواطني بلده قاموا بتزوير هويات لاجئين سوريين للهروب إلى أوروبا وذلك بسبب الحاجة والفقر، زاعماً أن السوريين قاموا بشغل جميع المهن والأعمال في لبنان بسعر رخيص، لذا اضطر الكثير من الأهالي إلى انتحال صفة لاجئ.    

وأوضح "بوحبيب" أن سفيرة إحدى الدول الأوروبية (لم يسمها) أخبرته شخصياً باكتشاف حالات تزوير وادعاء صفة لاجئ سوري بين من يتقدمون لطلبات لجوء إلى دول الاتحاد الأوروبي بعد عبورهم البحر.  

وتابع أن الوضع الاقتصادي للبلاد جعل غالبية اللبنانيين في حاجة ماسة للمساعدات لذا اضطروا إلى القيام بمثل هذه الأعمال غير الشرعية، مؤكداً في الوقت نفسه أن "الحاجة أم الاختراع" وأن انتحالهم شخصية سوري يسهّل حصولهم على اللجوء.

 

وادعى "بوحبيب" المحسوب على التيار العوني المقرب من ميليشيا حزب الله أن معظم اللاجئين السوريين نازحون اقتصاديون يستفيدون من المساعدات الدولية المباشرة دون المرور بالسلطات الرسمية اللبنانية، مضيفاً أن ما يحصلون عليه من مداخيل بالعملة الصعبة يرفدون بها الداخل السوري.

وأشار الوزير اللبناني إلى أن اللاجئين السوريين سواء في الأردن أو تركيا أو حتى لبنان يقومون بتحويل الأموال بالعملات الأجنبية إلى أقاربهم في الداخل السوري، الأمر الذي يحقق مردوداً مادياً كبيراً لحكومة أسد التي تحاول جاهدة إبقاءهم في الخارج لكيلا ينقطع هذا الدعم.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات