وثقت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" التي تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً لها، إحصائية صادمة عن أعداد المعتقلين الفلسطينيين المغيّبين قسرياً في سجون ميليشيا أسد، مؤكدة أن ما يجري داخل معتقلات أسد للفلسطينيين يعدّ "جريمة حرب بكل المقاييس".
أكثر من 3 آلاف مغيّب قسرياً
وبمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، كشفت مجموعة العمل في بيان وجود 3067 معتقلاً فلسطينياً في سجون النظام، من بينهم أطفال ونساء وكبار في السن، إضافة إلى صحفيين وناشطين وحقوقيين وعاملين في المجال الإغاثي والإنساني، وأطباء وممرضين.
وذكرت المجموعة أن النظام مسؤول عن نحو 90% من حالات الاختفاء القسري، أما البقية فهم لدى فصائل المعارضة المسلحة.
مقتل 643 تحت التعذيب
وبيّنت أن ميليشيا أسد قتلت 643 لاجئاً فلسطينياً تحت التعذيب في معتقلاتها، بينهم نساء وأطفال وكبار في السن، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن تكون أعداد المعتقلين وضحايا التعذيب أكبر مما تم الإعلان عنه، وذلك بسبب غياب أي إحصاءات رسمية صادرة عن أجهزة أمن أسد، فضلاً عن تخوف بعض أهالي المعتقلين والضحايا من الإفصاح عن تلك الحالات خوفاً من إجرام النظام.
مصير مجهول
وطالبت المنظمة الحقوقية ميليشيا أسد بالإفراج والإفصاح عن المعتقلين الفلسطينيين الذين يعتبر مصيرهم مجهولاً، مؤكدة أن ما يجري داخل المعتقلات السورية للفلسطينيين "جريمة حرب بكل المقاييس".
كما شددت على ضرورة الكشف عن أعداد وأسماء وأماكن دفن من قضوا تحت التعذيب، مشيرة إلى أنه من حق الأهالي التأكد من مصير أبنائهم هل هم في عداد الضحايا أم الأحياء.
ورصدت المجموعة عمليات اعتقال مباشرة لأشخاص على حواجز التفتيش أو أثناء الاقتحامات التي ينفذها عناصر ميليشيا أسد داخل المدن والقرى السورية، أو أثناء حملات الاعتقال العشوائي لمنطقة ما، مشيرة إلى أنه بعد الاعتقال يتعذّر على أي جهة التعرّف على مصير الشخص المعتقل، وفي حالات متعددة تقوم الجهات الأمنية بالاتصال بذوي المعتقل للحضور لتسلم جثته من أحد المستشفيات العسكرية أو الحكومية العامة.
وكانت المخيمات الفلسطينية قد تعرضت لانتهاكات جسيمة من أجهزة الأمن والميليشيات التابعة لأسد حيث قاموا بقصف المشافي واستهداف سيارات الإسعاف واعتقال وقتل الكوادر الطبية من مُسعفين وممرضين ومدنيين.
135 ألف معتقل في سجون أسد
وبحسب آخر تقرير صادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإنه ما يزال نحو 155 ألف شخص قيد الاعتقال أو الإخفاء القسري في سوريا.
وأشار التقرير إلى أن نظام أسد مسؤول عن اعتقال أو إخفاء أكثر من 135 ألف شخص، بينهم 3691 طفلاً، و8473 سيدة.
التعليقات (0)