اشتباك بين ميليشيا أسد وفصيل بالسويداء لتحرير أحد أبنائها

اعترضت مجموعة من أهالي بلدة القريّا في ريف محافظة السويداء طريق دورية للدفاع الوطني بعد قيام عناصرها بتوقيف شاب من قرية لبين من ريف السويداء الغربي في البلدة.

وبحسب صفحة "السويداء A N S" المحلية قام أهالي الشاب ظهر الأربعاء بإطلاق النار على عجلات السيارة التي يستقلها عناصر ميليشيا الدفاع الوطني على الطريق الواصل بين بلدة القريّا ومركز مدينة السويداء، ما أجبرها على التوقف مباشرة لتتمكن من تخليص ابنها الموقوف وهو من عائلة أبو مرة بعد اشتباك مع عناصر الدورية والاستيلاء على أسلحتهم. 

ونقلت الصفحة عن مصادر مقرّبة من الموقوف أن الأهالي أعادوا السلاح لعناصر الدورية وطردوهم من المكان بعد أن تم تخليص ابنهم واستعادة سيارته التي تمت مصادرتها بتهمة "شراء بضاعة مسروقة" حيث كانت محمّلة بالأكبال النحاسية اشتراها الموقوف من أحد أبناء قريته.

وأشارت مصادر محلية أن الشاب لا يعلم مصدر البضاعة كونه يجوب المحافظة بسيارته ويستخدمها في عمله بشراء المواد المستعملة والقابلة لإعادة التدوير. 

السلطة غائبة والعصابات تسرق والأهالي يتصدون

وتنشط في السويداء مجموعات وميليشيات مسلّحة تسرق الأكبال والمحوّلات الكهربائية كان آخرها قبل ساعات، مستغلين انقطاع الكهرباء لفترات طويلة عن المنطقة وتكررت هذه الحوادث في الأيام الأخيرة وغالباً ما تنتهي باشتباكات بين الأهالي واللصوص.

وخلال الأسبوع الماضي تم إلقاء القبض على عدد من لصوص المحوّلات والأكبال الكهربائية في منطقة ظهر الجبل من قبل الأهالي بعد ملاحقتهم حسبما أفادت شبكات محلية في السويداء.

وتعاني السويداء من انفلات أمني وحوادث سرقة في ظل انعدام السلطة ووجود عصابات مرتبطة مع ميليشيا الدفاع الوطني التابعة لجيش أسد، ما يجبر الأهالي إلى الاعتماد على أنفسهم لإحباط محاولات السرقة، التي تسبب للمواطنين خسائر كبيرة تُقدّر بملايين الليرات، وحفظ الأمن والأمان في المحافظة.