لاجئون سوريون في لبنان يطلقون "الصرخة الأخيرة" لإنقاذهم من الترحيل وتسليمهم لميليشيا أسد

لاجئون سوريون في لبنان يطلقون "الصرخة الأخيرة" لإنقاذهم من الترحيل وتسليمهم لميليشيا أسد

أطلق اللاجئون السوريون في منطقة عرسال اللبنانية مناشدات لدول الاتحاد الأوروبي وأمريكا والسعودية لإيقاف الإجراءات التعسفية بحقهم، وذلك بعد قيام السلطات اللبنانية بترحيل أعداد كبيرة من السوريين وتسليمهم لميليشيا أسد.

وجاء في بيان اللاجئين الذي حمل عنوان "الصرخة الأخيرة للاجئين السوريين في عرسال"، أنه "في الآونة الأخيرة تصاعدت الممارسات غير القانونية والإجراءات التعسفية بحق اللاجئين السوريين في لبنان، بعد البدء بتنفيذ قرارات ترحيل اللاجئين السوريين وتسليمهم مباشرة لنظام أسد على الحدود ضاربين بعرض الحائط كل القوانين الشرعية والأعراف الدولية واتفاقات حقوق الإنسان واتفاقية مناهضة التعذيب".

وقال البيان إنه "مما يشجعهم على الاستمرار والتوسع بهذه الإجراءات هو السكوت المقصود من قبل مفوضية الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى مع علمهم بالمصير المروع الذي ينتظر اللاجئين عند تسليمهم لقوات النظام".

وأضاف: "وفي ظل هذا السكوت والتعامي المقصود عن هذه الجرائم المرتكبة بحق اللاجئين والإنسانية تتعالى أصوات بعض العنصريين للتمادي والقيام بحملات ترحيل واعتداء على اللاجئين في كافة القرى والبلدات اللبنانية، وقد بدأت بعضها فعلاً بتنفيذ هذه الحملات وسط تعتيم إعلامي وتزوير للحقائق ولصق تهم باطلة باللاجئين تبريراً لأفعالهم الجرمية التي لا يحاسبهم عليها أحد".

وأشار إلى أنه بتاريخ 31/3/2023 ترأس محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر اجتماعا في بلدية عرسال باعتباره القائم بأعمال البلدية، حيث قام بتوجيه كافة القوى الأمنية لأقفال كافة محلات اللاجئين التي يتعيش منها السوري واللبناني وكذلك إغلاق أغلب المراكز الصحية في عرسال التي تقدم خدماتها شبه المجانية لكلا الطرفين من سوريين ولبنانيين، كما وجّه بمداهمة المخيمات وبالتدقيق فيها، لافتاً إلى أن المداهمات وما يصاحبها ينعكس على اللاجئين وخاصة النساء والأطفال من خوف وهلع والإصابة بأمراض مزمنة وأحياناً الجنون من شدة الخوف والجزع والرعب الرهيب.

 معاناة اللاجئين

وتحدّث البيان عن زيادة تفاقم معاناة اللاجئين في ظل الأزمة الاقتصادية التي يمر بها لبنان، وازدياد المشاكل في كافة قطاعات قطاع التعليم والصحة والإقامة والأجور والإيواء وارتفاع قيمة استئجار البيوت وأراضي المخيمات.

وأوضح أن انقطاع الكهرباء بشكل كبير ساهم في نشاط من أسماهم الزعران والعصابات التي نشطت بشكل كبير بالسطو وسرقة ممتلكات اللاجئين وبيوتهم والتهجّم عليهم بقوة السلاح، مستغلّين انقطاع الكهرباء وضعف الرقابة وخوف ورعب اللاجئين ليلاً من المجرمين الذين لا يُطبَّق عليهم القانون، إنما يطبق فقط على اللاجئين السوريين المحرومين من أبسط حقوقهم المشروعة في العيش الكريم.

وتساءل البيان عن حقوق اللاجئين السوريين وتعرضهم للعنصرية والازدواجية في المعاملة، مشيراً إلى أن اللاجئ يستلم 7 دولارات فقط من أصل 27 دولاراً من  المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، إن كان مخولاً بتلقي المساعدة الغذائية، ومبلغ 25$ من أصل 170$  من المساعدة المالية إن كان مخولاً أصلاً بسبب وجود حجة دائمة وهي محدودية الموارد في حين تتوفر الموارد المائية الهائلة لرواتب بآلاف الدولارات للموظفين اللبنانيين في المفوضية، ومع ذلك ترفض وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل اللبنانية منح المساعدات الإنسانية بالدولار للنازح السوري في حين هي تمنح المواطن اللبناني مبلغ 140 دولاراً من المفوضية.

وفي الختام ناشد اللاجئون السوريون في عرسال الإنسانية لدى العالم للوقوف إلى جانبهم من أجل إبعاد شبح الموت الرهيب عن أطفالهم وشيوخهم ومنع ترحليهم وتسليمهم للنظام المجرم.

وكانت منظمة العفو الدولية أكدت أمس أنه لا تجوز إعادة أي لاجئ إلى مكان تتعرض فيه حياته للخطر، وعرضت المنظمة شهادة محمد، شقيق لاجئ سوري رُحّل من لبنان، قال إن ميليشيات الأسد اقتادت شقيقه إلى مكان غير مُعلن، وتابع أنهم قالوا لزوجته وابنته اللتين رُحّلتا معه "اذهبا وانسيا أمره".

وكان ناشطون حقوقيون لبنانيون وسوريون، ناشدوا المنظمات الدولية للضغط على السلطات اللبنانية لوقف عمليات الدهم والاعتقال بحق اللاجئين السوريين، ومنع ترحيلهم كون ذلك يشكّل خطراً يهدد حياتهم.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات