في سلوك مشابه لعصابات أسد الأمنية، أجبر حرس مخيم للاجئين جنوب تركيا اثنين من المحتجزين السوريين على ضرب بعضهما بشكل تعسفي.
وحصلت أورينت على تسجيل خاص التقطه أحد المحتجزين في مخيم ألبيلي في كلس جنوب تركيا يوثّق حادثة إجبار حرس المخيم للاجئينِ سوريينِ على ضرب بعضهما كنوع من العقوبة.
ويُظهر التسجيل الملتقط منتصف شهر شباط عنصراً من حرس المخيم يحمل بيده عصا يأمر الشابين السوريين بضرب بعضهما في إحدى ساحات المخيم.
ويتبادل الشابان الصفعات على الوجه تحت تهديد الحرس قبل أن يقوم أحدهم بعد ذلك بصفع الشابين بنفسه.
وعن سبب ذلك السلوك العدائي، أوضح الشاب الذي التقط التسجيل في حديث لـ أورينت نت أن الحارس ويدعى مراد، تذرّع بأن أحدهما زار الآخر في غرفته دون أخذ إذن الحراس.
اختلاق الأعذار لضرب السوريين وإهانتهم
وأضاف أن الحراس يختلقون أي عذر للقيام بضرب وإهانة الشبان المحتجزين داخل المخيم من أجل دفعهم لتوقيع أوراق العودة الطوعية.
وقال ملتقط التسجيل أنه أُجبر كما عشرات السوريين الآخرين على توقيع أوراق العودة الطوعية بعد تعرضه للضرب من 5 عناصر من قوات الجندرما التركية إثر نقله ليلاً إلى أحد المخافر.
ولم يتجرأ ملتقط التسجيل على نشر المقاطع في حينها خشية بطش حرس المخيم الذين ينتمون لشركة أمنية خاصة، لكن وبعد ترحيله إلى الشمال السوري زوّد أورينت بالتسجيلات التي التقطها.
وتعيد الحادثة إلى الأذهان ما كان يمارسه عناصر وضباط أجهزة أسد الأمنية في أقبية المخابرات بحق المعتقلين وإجبارهم على ضرب بعضهم كنوع من التسلية.
وفي أواخر كانون الثاني الماضي، أكد محامون وحقوقيون أتراك في بيان تعرّض عدد من اللاجئين السوريين المقيّدين في نظام الحماية المؤقتة للتعنيف النفسي والجسدي ولسوء المعاملة من قبل مخيم أوغوزلي في عينتاب لإجبارهم (بالإكراه) على التوقيع على أوراق العودة الطوعية.
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، أكدت في تشرين الأول الماضي أن السلطات التركية اعتقلت واحتجزت ورحّلت بشكل تعسفي مئات اللاجئين السوريين إلى بلادهم رغماً عنهم.
بغل شبيح من بغال المجرم بشار الأسد يجبر اخوين على ضرب بعضهم فقط للتسلية؟؟!
— aym@n_hãřįřį (@5gP1Jkp586yOnsP) June 21, 2020
حسبنا الله ونعم الوكيل pic.twitter.com/SkOthH1bKU
التعليقات (9)