عنصران لداعش والأسد أمام القضاء الهولندي بجرائم حرب وتعذيب

أعلن القضاء الهولندي أنه من المقرر أن يمثل لاجئان سوريان يُشتبه بارتكابهما جرائم حرب في البلاد وتعذيب معتقلين، وذلك أمام المحكمة في الأيام القريبة القادمة، مشيراً إلى أن إحدى المنظمات الحقوقية السورية كان لها دور كبير في كشف أولئك الأشخاص الذين انتحلوا صفة لاجئين.  

ووفقاً لهيئة الإذاعة الوطنية الهولندية (NOS) فإنه تم القبض على اثنين من المتورطين بجرائم حرب قبل عدة أشهر أحدهما في منطقة أركيل جنوب هولندا وكان يعمل كمسؤول أمني لدى داعش في مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق كما أشار القضاء إلى أنه كان مسؤولاً عن عمليات الخطف والقتل والتجسس.

وأضافت الإذاعة الهولندية أن المشتبه به الآخر اعتُقل قبل ذلك بأشهر قليلة في منطقة كركراد، وأثبتت التحقيقات أنه متورط مع ميليشيا الأسد في اعتقال مدنيين وتعذيبهم، موضحة أن المركز السوري للإعلام وحرية التعبير ساعد بالكشف عن المشتبه بهم الذين تخفّوا كطالبي لجوء في أوروبا. 

مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا من جهتها أكدت أن مساهمة المركز الحقوقي ساعدت بكشف تورّط لاجئَينِ من أبناء مخيمي النيرب واليرموك بجرائم حرب، إضافة إلى ثلاثة آخرين في هولندا، كما تم تقديم عدد كبير من إفادات الشهود والمعلومات الأساسية إلى القضاء لإدانتهم.

  
وأردفت مجموعة العمل أن المحكمة الهولندية تبحث في ما لا يقل عن خمسة ملفات تخص سوريين يشتبه في ارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سوريا قاموا بعدها بالفرار إلى هولندا مع موجة اللجوء عام 2015 منهم اللاجئ الفلسطيني (مصطفى الداهودي) 37 عاماً والذي اعتُقل في أيار 2022 وهو من سكان مخيم النيرب بحلب وكان عضواً في ميليشيا "لواء القدس" التابعة لأسد.

وتابعت مجموعة العمل أنه في كانون الثاني 2023 اعتقلت السلطات الأمنية بهولندا مشتبهاً به في ارتكاب جرائم حرب بمخيم اليرموك يبلغ من العمر 37 عاماً، موضحةً أنه طلب اللجوء بالبلاد عام 2019 وكان من قياديي الجهاز الأمني بداعش بين عامي 2015 و2018، وتقلّد الدور نفسه من قبل في جبهة النصرة سابقاً.