أكثر من 100 إصابة بوباء خطير في قرية بريف مصياف ونظام أسد يتذرّع بالزلزال لتبرئة نفسه

أكثر من 100 إصابة بوباء خطير في قرية بريف مصياف ونظام أسد يتذرّع بالزلزال لتبرئة نفسه

كشف مسؤولون في حكومة ميليشيا أسد عن انتشار أكثر من 100 حالة من التهاب الكبد الوبائي بالحي الغربي من قرية حيالين بريف مصياف، محذّرين من تحوّلها إلى وباء نتيجة تلوث مياه الشرب واختلاطها بمياه الصرف الصحي، فيما استنكر موالون حالة الإهمال والفساد، مطالبين باتخاذ إجراءات فورية وعاجلة.

وقال رئيس دائرة الصحة العامة بمديرية صحة حماة سعد شومل لصحيفة الوطن الموالية، إن حالات الإصابة بالمرض في حيالين ليست وليدة اليوم بل هي تراكمية منذ 6 الشهر الجاري، وقد تماثل أكثر من 35 منها للشفاء.

ولفت أنه حتى الساعة لا يمكن الجزم بالسبب الرئيسي للإصابات، فقد تم سحب عينات من مياه الشرب من خزانات المدارس والأهالي وآبار مؤسسة المياه والعديد من الآبار الخاصة، وهي بفترة الحضانة في المخابر المختصة.

كما تم توزيع حبوب الكلور للأهالي لكلورة مياه الشرب قبل تناولها، والتأكيد عليهم بضرورة استخدام حبة لكل غالون سعة 20 ليتراً.

تقصير وإهمال

ووفق موقع "غلوبال" الموالي فإن رئيس بلدية حيالين، علي خلوف، كان قد أخطر المَعنيين في وقت مبكر بوجود إصابات بالتهاب الكبد في قريته جراء اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي، إلا أن لا أحد من المسؤولين اهتمّ بالقضية.

وذكر خلوف أنه يتم تسجيل إصابات متواترة كل ساعة فيما لا يوجد مخبر لتحاليل هذه الإصابات، سوى استقبال حالات الاشتباه وأخذ شرائح الفحص المبدئي وإرسالها إلى مختبر مصياف.

وقال إن عدد الحالات بلغ حتى يوم أمس 106 إصابات وكما هو معروف بأن المرض مُعدٍ وقد يتضاعف بشكل متصاعد، داعياً إلى الإسراع في العمل قبل تفاقم عدد الإصابات ليصبح أشبه بالوباء.

موالون غاضبون

ولاقت تصريحات المسؤولين استياء وتحفّظ موالي الأسد على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرين إلى أن التهاب الكبد الوبائي منتشر في مختلف مناطق سيطرة ميليشيا أسد.

وكتب أحدهم ساخراً من تحميل الزلزال المسؤولية عن كل التقصير والإهمال في مناطق سيطرة ميليشيا أسد: "تشققات؟؟؟؟؟؟ لحظة نفهم"، وأضاف آخر: "الله يشفي الجميع بس شو دخل التشققات والسلامة للجميع".

وعلّق آخر ساخراً من إلقاء اللوم على المياه قائلاً: "أي وكمان تقلبات الطقس وانجراف التربة والرعي الجائر"، وكتب آخر: "العما بقلبو ما أحقرو هالزلزال ... ما عجبو إلا يخلط مناهل مياه الشرب بالصرف الصحي.. اتفو عليه".

وعلّق آخر مستنكراً تقصير حكومة ميليشيا بتقديم الخدمات: "عملو هالزلزال شماعة تعلقو عليا كل شغل فاسدينك يا هالبلد".

ميليشيا أسد عرّابة الأمراض

ومنذ العام الماضي شهدت عدة مناطق تقع تحت سيطرة ميليشيا أسد ارتفاعاً في إصابات التهاب الكبد بسبب تلوث المياه وتحويل مياه الصرف الصحي إلى السدود والأنهار والخزانات.

وتعدّ حكومة ميليشيا أسد المسؤول الأول عن تفشي وباء التهاب الكبد وقبله الكوليرا في سوريا، مع وجود معلومات تؤكد بيع مياه الصرف الصحي “رغم خطورتها” من قبل البلديات التابعة للحكومة للمزارعين مقابل مبالغ مالية بذريعة عدم وجود مياه صالحة للسقاية، رغم محاولات الحكومة تغطية جرائمها بتقارير إعلامية تدّعي إتلاف المحاصيل التي سُقيت من مياه الصرف الصحي بعد انتشار فضيحة تفشي المرض أمام الرأي المحلي والدولي.

ويعتمد كثير من سكان سوريا على مصادر مياه غير آمنة نظراً للدمار الواسع الذي لحق بالبنية التحتية لموارد المياه بسبب حرب ميليشيا أسد على الشعب السوري منذ عام 2011.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات