لبنان.. سوري خرج لإطعام أطفاله فانتهى بالمشفى وآخرون ينامون بالعراء خوفاً من الترحيل

تداولت صفحات إعلامية لبنانية وناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي خبر إصابة لاجئ سوري شاب شمال البلاد بجروح ورضوض كثيرة، جراء تعرضه لاعتداء عنصري من قبل مواطنين هاجموه أثناء إحضاره الطعام لأطفاله.

وبحسب ما نشر الشيخ اللبناني "نبيل رحيم" على صفحته الشخصية بتويتر، فقد تعرّض شاب سوري يسكن في قضاء زغرتا للإيذاء بعد خروجه من منزله ليشتري الحليب لأطفاله، مضيفاً أن عدة شبان من المنطقة انهالوا عليه بالضرب المبرح بشكل وحشي، ما أسفر عن إصابته بجروح كبيرة.

ولفت الشيخ "رحيم" إلى أن هذا الهجوم اتسم بالعنصرية، نُقل على إثره الشاب السوري للمستشفى الحكومي بطرابلس، كما نشر صورة للشاب الذي تظهر آثار الضرب والدماء على وجهه ويديه، فيما أشار مراسل أورينت نت بلبنان إلى أن منطقة زغرتا ينتشر فيها عدد كبير من المسيحيين الموالين لميليشيا أسد.

ويأتي الهجوم الأخير بعد حملة عنصرية كبيرة شنها موالون للأسد بلبنان بهدف ترحيل وإعادة اللاجئين السوريين رغم التحذيرات الدولية من الخطر الذي ينتظرهم في بلدهم حال عودتهم بشكل قسري، ولا سيما الاعتقال والتعذيب والإخفاء والاغتصاب.

ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن شهود قولهم، إن الجيش اللبناني مستمر بمداهماته لمنازل السوريين بحثاً عن المخالفين لترحيلهم، لذلك يضطر العديد منهم للهرب والمبيت في العراء خوفاً من الترحيل، كما أكدوا تواصلهم مع مفوضية اللاجئين لكن دون أي فائدة حيث كانت تجيب بأنه لا يمكنها فعل أي شيء.

وكان لاجئون في لبنان أكدوا لـ"أورينت نت"، أن مخابرات الجيش شنت حملة دهم واعتقالات في مناطق (لالا وبعلول والقرعون) في البقاع الغربي طالت نحو 400 سوري، مشيرين إلى أنهم تعرّضوا للاعتداء بالضرب والشتم وتكسير سياراتهم ودراجاتهم النارية، فيما قامت دوريات أخرى بمداهمة محلات السوريين في بلدة غزة.

وفي الأثناء، وجّه وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية "بسام مولوي"، تهديداً لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لتسليم بيانات السوريين، مؤكداً أن الحكومة عقدت اجتماعين مع المفوضية طلبت فيه تسليمها الداتا الخاصة باللاجئين خلال أسبوع.

وزعم الوزير اللبناني أنهم بحاجة لتلك المعلومات لمعرفة هل الموجودون على الأراضي اللبنانية فقط 800 ألف أم وصلوا للمليونين، كما يجب أيضاً معرفة أماكن وجودهم، مضيفاً في مقابلة مع جريدة "النهار" أن الدولة ترفض رفضاً كاملاً أن يتحول النزوح إلى لجوء، واللجوء إلى وجود مسلح يهدد أمن اللبنانيين.