قتلى وجرحى.. "الرابعة" تقتحم قرية موالية وفيديوهات ترصد صراخ الأهالي وإطلاق النار

اقتحم شبيحة يتبعون لميليشيا الفرقة الرابعة بلدة الناعورة الموالية بريف حمص الغربي، ما تسبب بحالة من التوتر الأمني وإطلاق نار على الأهالي، أدى لمقتل شخصين وإصابة 5 أشخاص آخرين.

وفي أحدث انتهاك موثق لتلك الميليشيا، أظهرت مقاطع فيديو نشرتها صفحات محلية على مواقع التواصل تصدي أهالي الناعورة لشبيحة الميليشيا أثناء تنفيذهم حملة الدهم تخللها إطلاق نار كثيف.

وأصيب شخص من أبناء البلدة يدعى "محمد الدوش" جراء إطلاق النار، في حين تصدى الأهالي لعناصر الميليشيا وطردوهم بعد استيلائهم على إحدى السيارات التي كانوا يستقلونها.

وكعادتها ناشدت صفحات موالية ما يُسمى "سيادة الرئيس" للتدخل ووضع حد لانتهاكات الميليشيا المتواترة، وقالت صفحة الفساد في سوريا في منشور على فيسبوك انتقدت فيه غضّ حكومة ميليشيا أسد الطرف عن تلك الانتهاكات وقالت إن "الوضع أصبح خطيراً".

وأضافت: "طفح الكيل عندما تكون كرامتنا وعرضنا مبتزين لهؤلاء الوحوش البشرية وعندما يكون عرض وشرف الناس في خطر، لا يبقى لدينا سوى أن نقف في مواجهة هؤلاء الفوضويين".

وذكرت الصفحة أن عناصر الميليشيا يتبعون للمدعو بشار يحيى قموحي وأخيه آصف تحت قيادة إيهاب الراعي، مشيرة إلى أن الانتهاكات بحق الموالين تكررت ذاتها قبل يوم في قرية أبو المشاعيب المجاورة.

وأظهرت الفيديوهات التي تضمنت شتائم وسباباً تصدي الأهالي للميليشيا واستيلاءهم على شاحنة "بيك آب"، فيما قالت صفحات إنه تم نقل محمد الدوش إلى الأراضي اللبنانية لتلقي العلاج في مستشفى راهبات السلام في منطقة القبيات.

وهذه ليست المرة الأولى التي يجري فيها اقتتال بين الشبيحة وموالين، خاصة في المناطق الحدودية، حيث تنشط عصابات من شبيحة حزب الله وأسد تقوم بالاتّجار بالمخدرات والممنوعات وتتكسب من تهريب المسافرين عبر معابر غير شرعية.

وسبق أن أقدمت ميليشيا المدعو “شجاع العلي” التابعة للمخابرات الجوية على خطف عدد كبير من المدنيين مستغلة حاجتهم للعبور إلى لبنان عبر المعابر غير الشرعية التي تخضع لسيطرة ميليشيا العلي وحزب الله.

والعام الماضي، كشفت صفحات محلية عن اشتباكات بين مجموعات تشبيحية داخل عائلة الأسد، نتيجة هجمات شنها سليمان هلال الأسد ضد مجموعات تشبيحية أخرى تتبع أبناء عمه على خلفية اعتقال شقيقه في القرداحة، ما أسفر عن وقوع قتيل وجرحى وتفجيرات.

وتشهد مناطق سيطرة ميليشيا أسد فلتاناً أمنياً، إضافة إلى تفشّي الفساد وانتشار السرقات والمحسوبيات، في حين يعاني الموالون من أزمات معيشية خانقة جراء تردي الواقع المعيشي.