تصريح صادم.. مسؤول كبير بنظام أسد يطالب بتعديل جذري: الرواتب لا تكفي ليوم واحد

أجبر الوضع المعيشي المتردي الذي يعيشه السوريون ولا سيما العمال والموظفون بمناطق أسد، رئيسَ الاتحاد العام لنقابات العمال لدى النظام، جمال القادري على الاعتراف بأن الحد الأدنى للرواتب لا يكفي ليوم واحد.

وقال القادري في لقاء عبر إذاعة "المدينة إف إم" الموالية، إن نظام الرواتب والأجور يحتاج لتعديل جذري، فأي زيادة للرواتب لم تعد كافية، موضحاً أنه لا يمكن أن يبقى التضخم ذريعة لعدم زيادة الرواتب، كما إنه يجب إعادة النظر بالمبلغ الخاص بالترفع الوظيفي.

كما اعترف بأن التشريعات الخاصة بسوق العمل لدى نظام أسد فاشلة، مؤكداً أن هذه التشريعات ولا سيما القانون رقم 50 أصبح عاجزاً عن مواكبة تطورات سوق العمل، وأن هناك مواد كثيرة في القانون لمصلحة العامل لكنها لا تنفذ.

مجرد كلام في الهواء 

وأثار تصريح رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال لدى النظام حول الرواتب والأجور سخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لافتين إلى أن الحديث عن الرواتب يبقى مجرد كلام في الهواء ولا يُطبّق منه شيء على أرض الواقع.

وعلق أحدهم: "32 سنة في الوظيفة.. فقدنا الأمل في أي تغيّر.. كل ما تقولونه سوف يبقى كلام.. وصلنا إلى حد اليأس.. نموت ببطء وأنتم فقط تتكلمون وتنظرون.. أين الحل ومتى ؟

وكتب آخر:"  الصراحة كنت خايف عليك ماعاد شفناك غير من السنة للسنة.. الحمد لله يلي شفناك واطمنا عنك هي لحالها زيادة إلى اللقاء للسنة القادمة"، "حضرتك مكلفينك بالحكي نحنا حافظين الدرس بدنا نشوف الحكي ع ارض الواقع منفذ".

وقال أحد المتابعين: "برفع الأسعار بيجتمعوا لو كان وجه الصبح برفع الرواتب الدراسات تمتد لسنوات.. له له رواتب رائعة و مدروسة بس بدها شوية تدبير من الموظف وعدم إسراف واذا ممكن زيادة عشرة بالمئة عالراتب المقطوع بس ليصير يكفي مواصلات عالدوام".

يشار إلى أن أكثر من 95% من السوريين بمناطق أسد يعيشون تحت خط الفقر، حيث إن دخل الموظف لا يكاد يكفيه لقوت يومه فقط، ويضغط التدهور الاقتصادي المستمر على كل الفقراء السوريين ليكونوا في عداد أو في تصنيف جديد، وهو الفقر المدقع، أو قد يصلون إلى مرحلة الموت جوعاً بسبب الأداء الفاشل لحكومة أسد.