دكتور جامعي أراد إيصال والدته إلى لبنان فانتهى بهما الأمر مخطوفين على يد عصابات أسد

اختطفت عصابة مرتبطة بمخابرات أسد أستاذاً جامعياً مع عائلته وآخرين أثناء توجههم إلى لبنان قبل أن تطلب فدية مالية ضخمة لقاء إطلاق سراحه.

وخلال الساعات القليلة الماضية، أفادت شبكات محلية في حماة باختطاف الدكتور تميم عبد الرزاق ووالدته مع أسرة مؤلفة من أربعة أشخاص أثناء توجههم إلى لبنان.

وأضافت أن عبد الرزاق طبيب الصدرية والأستاذ في كلية الطب جامعة حماة كان متّجهاً إلى لبنان لإيصال والدته إلى مطار بيروت قبل أن ينقطع الاتصال معه في ريف حمص الغربي.

وبحسب المصادر فإن الخاطفين طالبوا عائلة الدكتور بمبلغ 100 ألف دولار مقابل إطلاق سراحه ووالدته التي كانت تعتزم السفر إلى السعودية.
مصادر خاصة لأورينت أكدت الحادثة وأشارت إلى أنه تم اختطاف الطبيب ووالدته ظهر أمس من قبل مجموعة تشبيحية بين قريتي شين وبرشين في ريف حمص الغربي أحد أبرز خزانات البشرية لميليشيا أسد.

كما أوضحت أن العائلة الأخرى التي كانت برفقة الطبيب ووالدته تتألف من سيدة و4 أطفال من أهالي محافظة الرقة يقيمون في حماة.

 فيما رصدت أورينت مطالب عدد من أقارب المختطف المسؤولين على صفحة "تاريخ حماة" بحذف المنشور الذي تناول حادثة الاختطاف بسبب حساسية المفاوضات مع الخاطفين، وبالفعل قامت الصفحة لاحقاً بحذف المنشور.

وسبق أن شهدت المنطقة العديد من حالات الخطف التي يقف وراءها شبيحة ميليشيا أسد في المنطقة ولا سيما المدعو شجاع العلي الذي يقود أكثر من 400 عنصر مسلح يقومون بشكل يومي بقطع طريق أتوستراد طرطوس حمص وخطف المدنيين بتعذيبهم وإرسال الصور إلى أهاليهم لإجبارهم على دفع الفدية.  

وتصاعدت الجرائم في مناطق سيطرة أسد نتيجة تسليحه أرباب السوابق وغض الطرف عن انتهاكاتهم مقابل انخراطهم في ميليشياته.

وتسجّل مناطق سيطرة أسد جرائم وجنايات بشكل يومي في ظل سيادة منطق القوة وانتشار السلاح وتقاعس أجهزة أسد الأمنية عن أداء أدوارها وتحوّلها إلى أدوات لقمع المعارضين.