بعد محاولة اغتيال بوتين في الكرملين.. ميدفيديف يطلب رأس زيلينسكي

دعا نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، إلى تصفية الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي وحاشيته، وذلك بعدما زعمت روسيا أن طائرتين بدون طيار هاجمتا الكرملين في موسكو أول أمس في محاولة أوكرانية لقتل الرئيس فلاديمير بوتين.

وقال ميدفيديف في قناته على "تلغرام"، الأربعاء: "بعد الهجوم الإرهابي الذي وقع اليوم (الهجوم بالمسيّرات على الكرملين)، لم تعد هناك خيارات سوى القضاء الجسدي على زيلينسكي وعصابته".

من جهته، أعلن الكرملين إسقاط طائرتين مسيّرتين أوكرانيتين في منطقة الكرملين، الأمر الذي أدى إلى سقوط بقايا هذه الطائرات في المنطقة.

وأوضح الكرملين أن الهجوم على مقر إقامة بوتين عمل إرهابي مخطط ومحاولة لاغتيال رئيس الدولة، لافتاً أن روسيا تحتفظ بالحق في اتخاذ إجراءات انتقامية، حيثما ومتى تراه مناسبا.

وأظهرت لقطات لم يتم التحقق منها على وسائل التواصل الاجتماعي الروسية، الدخان فوق ووسط موسكو.

بينما لم تعلّق أوكرانيا بعد على الادعاءات الروسية وحقيقة مزاعم تورّطها بمحاولة اغتيال بوتين.

بدوره، أعلن البيت الأبيض الأربعاء، أن الولايات المتحدة "لا يمكنها تأكيد صحة اتهام روسيا لكييف بشن هجوم على الكرملين".

ونقلت قناة "الحرة" الأمريكية عن البيت الأبيض قوله، مساءً، إنه "من المبكر جداً القول بمدى دقة الادعاء الروسي بشأن هجوم أوكراني بواسطة طائرة مسيّرة".

وأضاف: "نحن على علم باتهامات روسيا لأوكرانيا باستهداف الكرملين لكننا غير متأكدين من صحتها"، مؤكداً أن واشنطن "لا تشجّع أي هجمات أوكرانية خارج الحدود".

يأتي ذلك وسط استمرار تقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا، حيث أعلن البنتاغون في بيان عن حزمة جديدة تضم "ذخائر هايمارز وهاوتزر وقذائف مدفعية عيار 155 ملم، إضافة إلى صواريخ تاو وصواريخ مضادة للدروع وأخرى مضادة للطائرات" بقيمة 300 مليون دولار.

كما تشمل الشحنة قذائف مدفعية وصواريخ جو-أرض، وذخيرة خفيفة وثقيلة بحسب البيان، فيما ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن إجمالي المساعدات الأمريكية لأوكرانيا بلغ حوالي 36 مليار دولار، منذ أن بدأت روسيا في شنّ هجماتها في فبراير/ شباط 2022.