نهاية مأساوية لشاب سوري في لبنان: لم يحصلوا على فدية فقتلوه ومثلوا بجثته

نهاية مأساوية لشاب سوري في لبنان: لم يحصلوا على فدية فقتلوه ومثلوا بجثته

كشفت صحف ووسائل إعلام لبنانية تفاصيل خطف وقتل لاجئ سوري شاب في منطقة ضهر البيدر شرق العاصمة بيروت، حيث تم العثور على جثته مقيدة وعليها آثار تعذيب وطعن بالسكاكين، فيما تم إلقاء القبض على الفاعلين بعد عملية أمنية في محلّتي (المريجة وسوق الروشة).

وبحسب صحيفة النهار فإنه قبل نحو أسبوع قدمت سيدة لبنانية (أ . ب) 41 عاماً شكوى للشرطة حول تعرض ابن شقيقتها السوري (ح . ن) 25 عاماً للخطف على يد مجهولين من محلّة حرش تابت، حيث طالبوا بفدية 20 ألف دولار أمريكي للإفراج عنه.

ولفتت الصحيفة إلى أن الخاطفين تواصلوا مع أقرباء الشاب المغدور الموجودين في سوريا وباتوا يرسلون لهم مقاطع فيديو له وهم يعذبونه وعندما لم تتم الاستجابة لمطالبهم زادت حدة التعذيب، حيث ضربوه بقوّة على رأسه وأنحاء جسمه بواسطة مسدس حربي وخشبة (مورينة)، كما قاموا بإطفاء السجائر في جسده وطعنه بالسكاكين.

وبيّنت أن الحادث وقع في التاسع عشر من الشهر الماضي عندما استدرج الخاطفون الشاب السوري من محلّة حرش تابت واقتادوه إلى مخيم البرج، وتم وضعه داخل مستودع وضربه وتعذيبه بشكل وحشي للضغط على أهله وأخذ الفدية منهم، موضحة أن إحدى الضربات تسببت بوفاته.

وتابعت أن العصابة الخاطفة وضعت جثّة الشاب السوري في صندوق سيارة مستأجرة من نوع (تويوتا) وتوجهت إلى منطقة ضهر البيدر، حيث قاموا برميها والفرار بعد ذلك، في حين بدأت الشرطة تحقيقاً بالجريمة بعد العثور على الجثة لكشف تفاصيل الحادث المؤلم ومعرفة هوية المغدور.

 

وفي بيان لها، أوضحت الشرطة أنه في 25 من الشهر الماضي عثر على جثة مجهول الهويّة مكبّلة اليدين بأصفاد حديديّة والقدمين بحبل، وبعد تشريحها تبين أنها تعود للسوري (ح . ن) وأن الوفاة ناتجة عن الضرب والتعذيب المبرح والطّعن بسكاكين.

وأردفت أنه بعد التحقيقات الموسعة تم التوصل إلى مجموعة من المتورّطين بينهم لبنانيون وثلاثة سوريين هم:
ي. ع. ر. (مواليد عام 2002) 
ع. ر. ش. ح. (مواليد عام 1993)
م. خ. (مواليد عام 1998) 

وخلال عملية أمنية في محلّتي المريجة وسوق الروشة، تم توقيف المطلوبين بعد رصدهم ومراقبة تحركاتهم، وأحيلوا إلى مركز الشرطة، حيث اعترفوا أنّهم خطّطوا بالاشتراك مع آخرين لتنفيذ عملية الخطف بهدف المطالبة بفدية مالية من ذوي المخطوف مقابل الإفراج عنه، في حين تم ضبط السيارة المستأجرة قرب مخيم البرج وإحالة الموقوفين للقضاء، وجرى البحث عن باقي المتورّطين في الجريمة لتوقيفهم.

خطف وابتزاز

يُذكر أن عمليات الخطف والقتل ضد السوريين في لبنان تكررت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، فقبل عدة أشهر أعلن الجيش اللبناني أنه تمكن من تحرير الطفلين السوريين (مهند وغالب) عروب، اللذين خُطفا في وقت سابق بالقرب من منزلهما في حي الصلح بمدينة بعلبك شرق البلاد.

وفي بيان رسمي له على موقعه في تويتر، أكد الجيش اللبناني قيام مديرية المخابرات بعملية نوعية أسفرت عن تحرير الطفلين السوريين اللذين اختُطفا في الثاني والعشرين من شهر تشرين الأول الماضي في مدينة بعلبك.

وكان الجيش اللبناني قد تمكن في وقت سابق من إلقاء القبض على مواطن لبناني، متورّط بخطف الطفلين السوريين (مهند وغالب) عروب، حيث أعلنت مديرية التوجيه في الجيش اللبناني في بيان رسمي إلقاء القبض على المدعو (ع . ج) الملقب "علي شادية" وهو مواطن لبناني، وذلك على طريق عام بعلبك.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات