في إجراء من شأنه إفساد فرحة بشار الأسد بمساعي التطبيع العربية، أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن قراراً يمدد فيه حالة الطوارئ المفروضة على حكومة ميليشيا أسد عاماً آخر.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في بيان أمس، إنه طبقاً لسلطته بموجب قانون الصلاحيات الاقتصادية الطارئة الدولية وقانون محاسبة سوريا واستعادة السيادة اللبنانية لعام 2003، أصدر أمراً بتمديد حالة الطوارئ الوطنية فيما يتعلق بإجراءات الحكومة السورية.
وأضاف أنه اتخذ هذه الإجراءات للتعامل مع التهديد الاستثنائي وغير العادي للأمن القومي والسياسة الخارجية والاقتصاد للولايات المتحدة والذي تشكله تصرفات حكومة أسد في دعم الإرهاب.
وأكد بايدن أن "وحشية النظام وقمعه للشعب السوري، الذي دعا إلى الحرية وحكومة تمثيله، لا تعرض الشعب السوري للخطر فحسب، بل تولد أيضاً حالة من عدم الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة، ولا سيما أن تصرفات نظام أسد بما في ذلك ما يتعلق بالأسلحة الكيميائية ودعم المنظمات الإرهابية، تشكل تهديداً غير عادي وغير عادي للأمن القومي والسياسة الخارجية واقتصاد الولايات المتحدة".
وأدان العنف الوحشي وانتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات التي يمارسها نظام الأسد وعناصره حلفائه في روسيا وإيران.
4 مطالب لرفع العقوبات
وتضمّن البيان الذي حمل توقيع الرئيس الأمريكي دعوة نظام الأسد وداعميه إلى وقف حربهم العنيفة ضد السوريين، وإعلان وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع السوريين المحتاجين، والتفاوض على تسوية سياسية بموجب القرار الأممي رقم 2254 مقابل النظر فيما إذا كانت الولايات المتحدة ستستمر أو تنهي حالة الطوارئ الوطنية هذه في المستقبل.
قرار الرئيس الأمريكي بتمديد العقوبات المفروضة على حكومة ميليشيا أسد جاء بالتزامن مع قرار الجامعة العربية إعادة بشار الأسد إلى الحظيرة العربية.
وكانت المفوضية الأوروبية أعلنت أمس أنه لن يكون هناك تطبيع للعلاقات مع الأسد دون حل سياسي وفق قرارات الأمم المتحدة، في حين أكدت الخارجية الألمانية من جهتها ألا شيء تغيّر على أرض الواقع في سوريا يستدعي التطبيع مع الأسد.
التعليقات (8)