صدام حسين رفض اغتيال الخميني عندما كان في قبضته ومسؤول أمني كبير يكشف السبب

صدام حسين رفض اغتيال الخميني عندما كان في قبضته ومسؤول أمني كبير يكشف السبب

كشف مدير شعبة أمريكا في المخابرات العراقية سالم الجميلي أن الرئيس العراقي السابق صدام حسين رفض مقترح اغتيال الخميني خلال إقامته في النجف.

وقال الجميلي في لقاء مصور مع "الشرق الأوسط" إنه في منتصف الستينات جاء الخميني إلى العراق ولم يكن ناشطاً في البدايات، وبعد ثورة تموز 1968 اتخذ العراق موقفاً معارضاً لقرار الشاه ضم الجزر الإماراتية الثلاث، وحرّك الشاه محمد رضا بهلوي قواته في اتجاه الحدود العراقية بوصفها ورقة ضغط وتهديد. 

وأضاف أن الخميني حضّ الجنود الإيرانيين على التمرد وعدم الانصياع لأوامر الشاه، معتبراً أنه لا يجوز لمسلم أن يقاتل مسلماً، وبدأ العراق دعم المعارضة الإيرانية ضد الشاه بينما دعم الأخير المعارضة الكردية في العراق. 

وتابع الجميلي: "أن العراق سمحت للخميني بأن يأتي بجماعته وأصدرنا لهم جوازات وسمحنا لهم بإذاعة وبدء نشاطه السياسي، وتولّى التنسيق مع الخميني رفيق قديم للرئيس اسمه علي باوه، وكان شارك في تأسيس مكتب العلاقات العامة الذي انبثق منه جهاز المخابرات، وقدّم باوه للخميني وجماعته مختلف أشكال الدعم".

وأشار إلى أنه بعد اتفاق الجزائر في 1975 أوقفت إيران دعمها للأكراد، وكان من ضمن شروط الاتفاق أن يتوقف نشاط المعارضة الإيرانية على أرض العراق، وتم لفت نظر الخميني إلى ضرورة مراعاة الوضع الجديد واحترام شروط العلاقة مع إيران.

إصرار الخميني

وأوضح أن الخميني لم يقبل الوضع الجديد ثم راح يتمادى وأبلغته السلطات العراقية أن عليه مغادرة البلاد إذا كان مصرّاً على مواصلة نشاطه، وحاول التوجُّه إلى الكويت وبقي عالقاً في منطقة الحدود ثم وافقت السلطة العراقية على عودته إلى النجف.

وذكر الجميلي (الذي اعتقلته القوات الأمريكية بعد دخولها العراق لمدة 9 أشهر) أنه حصل ارتباك في موضوع الخميني وفي العلاقة مع إيران بعدما تأكدت صعوبة تجاوبه أو السيطرة عليه، وفي هذا المناخ ناقشت قيادة الجهاز المشكلة وما يمكن أن يسبّبه إصرار الخميني على مواصلة نشاطه، وفي أحد الاجتماعات اقترح أحد الضباط اغتيال الخميني وتحميل المرجع الشيعي أبو القاسم الخوئي مسؤولية اغتياله، وبالتالي يتم التخلص عملياً من الاثنين. لم يجرؤ الجهاز على عرض الشق الثاني من الاقتراح على الرئيس واكتفى بعرض الشق الأول، أي اغتيال الخميني لكن الرئيس العراقي صدام لم يوافق على الاغتيال ولا على تسليمه لمخابرات الشاه، وقال: "ألا تعلم المخابرات أنه ضيف العراق؟".

إسقاط نظام البعث

وأردف أنه بعدها غادر الخميني إلى باريس، وأراد صدّام استطلاع نوايا الخميني للمرحلة اللاحقة خصوصاً بعدما بدا أن نظام الشاه يترنّح، وكلّف الرئيس علي باوه الذي كان على علاقة مع الخميني بالتوجه إلى باريس وسأله عما يمكن أن يفعله في حال سقوط الشاه وعودته إلى طهران، وجاء رده قاطعاً أن الأولوية بعد نجاح الثورة الإسلامية ستكون إسقاط نظام «البعث» في العراق، واستمع صدام إلى تقرير مبعوثه فاستنتج أن المواجهة حتمية في حال عودة الخميني إلى طهران وهي تبدو شديدة الاحتمال.

وغادر الشاه وعاد الخميني وسارعت التيارات الإسلامية الشيعية في العراق إلى التعاطف والتفاعل، وراح الخميني يحرّض المرجع العراقي محمد باقر الصدر على إعلان الثورة الإسلامية في العراق، هذا المناخ من الكره للنظام العراقي كان وراء التحرشات التي قامت بها إيران عبر وكلائها وخصوصاً محاولة اغتيال طارق عزيز وسعدون حمادي وزرع عبوات، وتسارعت مؤشرات المواجهة لهذا احتفظ العراق طويلاً بطيار إيراني أُسقطت طائرته فوق العراق قبل اندلاع الحرب كدليل على أن إيران كانت عملياً الجهة التي بادرت.

التعليقات (2)

    mohamed Alahmed

    ·منذ 11 شهر أسبوعين
    ليته امر باغتياله لان هذا الخنزير هو اساس و اصل البلاء الذي نعيشه حاليا في سوريا و العراق و لبنان و لبنان

    Ayman Jarida

    ·منذ 11 شهر أسبوعين
    عندما يكون السياسيين مغفلين هذا مايحصل ساعد الخميني ورفض اغتياله وعندما استلم الحكم في إيران حاربه ثمان سنوات وبعد ذلك اتباع الخميني اعدموه دائما اتقي شر من أحسنت اليه وما حصل لصدام كان بيستاهلو لأنه دكتاتور وكان ماشي مثل الثور حتى وصل إلى حبل المشرقة وهذا ما سيفعله الإيرانين بالحمار الذي يحكم سوريا سوف يقتلونه ويسلموا الحكم لرامي مخلوف
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات