في حادثة تؤكد تقارير أورينت، روى الممثل طارق الشيخ (الشهير بديبو) كيف قام أحد المتنفذين بالاستيلاء على منزله في حي دمر الدمشقي بالتعاون مع أجهزة أسد.
وخلال مقابلة مع صفحة يلا تريند، قال الشيخ إنه يقيم في منزل أهل زوجته واشترى مؤخراً منزلاً في حي دمر الدمشقي تمهيداً للانتقال إليه مع عائلته.
لكن عقب ذلك بعشرين يوماً، فوجئ بوجود عائلة من نحو 7 أشخاص في منزله مع أثاثهم أبلغوه أنهم استأجروا المنزل من مكتب عقاري قبل أن يقوموا بطرده بعد مشادة كلامية وقالوا له "أنت انقلع من هون".
وأضاف أنه قصد بعد ذلك الشرطة وقدم لهم الأوراق الثبوتية التي تؤكد أنه مالك المنزل لكن الشرطة اكتفت بمطالبته برفع دعوى أمام القضاء ضد صاحب المكتب العقاري ولم تجرؤ إحضاره أو توقيفه رغم أن الشرطة أكدت أنه تم اغتصاب المنزل وخلع الباب.
وظناً منه بوجود قانون بمناطق أسد، رفض الشيخ حل المشكلة بالتراضي عبر وسطاء وأصر على المضي بالشكوى المقدمة أمام القضاء لمحاسبة صاحب ذلك المكتب.
لكن الأسوأ كان بانتظاره عندما حكمت القاضية ببراءة ذلك الشخص، ( أي الشبيح لكنه لم يتجرأ على ذكر اسمه) ليضيع حق الشيخ بمنزله الذي خسر فيه جنى عمره.
أورينت كشفت المسؤول الأول
ما لم يجرؤ الشيخ على البوح به كشفه موقع أورينت نت التي وثقت في تقرير يوم أمس ضلوع العميد أسامة صيوح رئيس الفرع 215 التابع للمخابرات العسكرية بالاستيلاء على عشرات المنازل والعقارات في دمر البلد ومشروع دمر.
وبحسب مصادر موالية، يعتمد صيوح على مساعد لديه يدعى حسان الخطيب في جباية إيجارات المحلات والبيوت التي استولى عليها من أصحابها وقام بتأجيرها لآخرين.
ولا يكتفي صيوح بمصادرة عقارات من غادروا البلاد بل بلغ الحال بانتهاكاته إلى مصادرة أي منزل أو عقار مغلق أو زائد عن حاجة أصحابه المقيمين في مناطق أسد، الذين في حال اعتراضهم قد يتم تصفيتهم أمنياً.
وفي شهر آذار الماضي، كشفت الممثلة الموالية إيمان عبد العزيز عن "الشنشطة والتعتير" التي تعيشها بعد أن تم طردها من منزلها في حي أبو رمانة وسط العاصمة دمشق، ولجوئها لـ"جهات عليا وضباط كبار" في نظام أسد، لمساعدتها بإلغاء قرار إخلاء المنزل، إلا أن أحداً لم يساعدها، بل إن حياتها تعرضت للخطر بسبب ضابط كبير.
وقبل أيام، نشرت صحيفة NRC الهولندية شهادات للاجئين سوريين في هولندا، أكدوا فيها أن نظام أسد استولى على منازلهم في سوريا، متبعاً أسلوب المافيا المنظّمة لمصادرة أملاك اللاجئين السوريين.
وكان تحقيق نشرته صحيفة غارديان البريطانية بالشراكة مع منظمات سوريّة أخرى كشف عن تورط شبكات مرتبطة بميليشيا أسد وأجهزته الأمنية بعمليات تزوير تستهدف سلب اللاجئين ملكية عقاراتهم.
التعليقات (9)