رداً على تزايد الإعدامات.. تصاعد استهداف مقرات ميليشيات الحرس الثوري داخل إيران (فيديو)

تصاعدت عمليات استهداف مقرات ميليشيات الحرس الثوري والباسيج داخل إيران خلال الآونة الأخيرة، وذلك رداً على تزايد عمليات الإعدام بحق معارضي نظام الملالي.

استهداف مقر للباسيج

واستهدف شباب الانتفاضة الإيرانية الأحد الماضي، معسكراً للباسيج في فيلق حماية محافظة طهران (المعروف بسيد الشهداء) التابعة لفيلق "أبو الفضل".

جاء ذلك رداً على إعدام نظام الملالي أكثر من 44 شخصاً، بما فيهم أكثر من 26 من المواطنين البلوش. 

 كما استهدف شباب الانتفاضة ثكنة "الفرقة العملياتية 16" المعروفة بـ"القدس" بمدينة رشت في محافظة كيلان، إذ تتولى هذه الفرقة مسؤولية القمع المتظاهرين، لا سيما في المناطق الكردية في شمال غرب إيران، وهي إحدى المصادر الدائمة لتوفير لميليشيا فيلق القدس.

وخلال الحركة الاحتجاجية التي عمت مختلف المناطق الإيرانية العام الماضي، كان حرس "الفرقة العملياتية 16" يقومون بقمع المحتجين واعتقالهم وضربهم وتعذيبهم في مدن مختلفة من كيلان.

16 عملية في يوم واحد

وفي كانون الثاني/ يناير الماضي، نفذ شباب الانتفاضة 16 عملية ضد الحرس الثوري والباسيج بيوم واحد، إذ استهدفوا حينها قواعد عسكرية في مدن كرج وسط إيران ودزفول في (جنوب غرب)، ومشهد (شمال شرق).

وكانت السلطات الإيرانية، قد أعلنت أمس تنفيذ أحكام الإعدام بحق 3 أشخاص بتهمة ترويج المخدرات، فيما أعربت الأمم المتحدة عن استيائها من "العدد الهائل والمخيف لعمليات الإعدام" في إيران هذا العام.

ويأتي ذلك بعد يومين من الإعلان عن تأكيد السلطات القضائية تنفيذ حكم مماثل صادر بحق شخصين على خلفية "إهانة المقدسات الإسلامية".

وقبل أيام، قال خطيب أهل السنة في زاهدان إيران، مولوي عبد الحميد، في خطبة صلاة الجمعة إن: الإعدام المتزامن لأكثر من 20 مواطناً بلوشياً بتهم الاتجار بالمخدرات "يثير الاستغراب"، وأضاف مخاطباً السلطات في بلاده: "أوقفوا الإعدامات.. أي دولة في العالم تقتل شعبها؟".

تزايد عمليات الإعدام

ووفق أرقام منظمة العفو الدولية، تزايدت أعداد أحكام الإعدام التي تنفذها السلطات الإيرانية في الآونة الأخيرة، إذ إن أكثر من نصف إعدامات العالم في إيران التي تأتي في المرتبة في العالم من حيث عدد أحكام الإعدام المنفذة بعد الصين.

وكانت الأمم المتحدة قد ذكرت مؤخراً أن النظام الإيراني نفذ حكم الإعدام بحق 209 أشخاص على الأقل منذ بداية العام الجاري، معظمهم بسبب جرائم متعلّقة بالمخدرات، مرجحة أن يكون العدد الفعلي أعلى من ذلك.

وأفادت منظمتان حقوقيتان في نيسان/ أبريل الماضي أن عدد أحكام الإعدام المنفذة من قبل النظام الإيراني خلال 2022 ازداد بنسبة 75 بالمئة عن العام السابق، مشيرتان إلى أن طهران أعدمت 582 شخصاً على الأقل في 2022، في حصيلة هي الأعلى منذ 2015.