اشترط معاون وزير خارجية ميليشيا أسد، أيمن سوسان، على الدول العربية البدء بإعادة الإعمار ورفع العقوبات المفروضة على الميليشيا قبل اتخاذ أي خطوات في إطار عودة اللاجئين السوريين إلى البلاد.
وزعم سوسان في تصريحات عقب اجتماع المندوبين العرب وكبار المسؤولين بمدينة جدة، أمس الثلاثاء، أن حكومة زعيم عصابة المخدرات في المنطقة، التي هجّرت ملايين السوريين، ستفي بكل ما يقع عليها من مراسيم العفو والمصالحات الوطنية والإجراءات.
وحول عودة اللاجئين السوريين إلى البلاد، قال سوسان إن عودة المهجرين لها متطلبات وأهمها توفير الخدمات في المناطق التي سيأتون إليها، مشيراً إلى أنه يجب إدراك "التلازم بين عودتهم وإعادة الإعمار لتوفير العودة الكريمة لهم، ولكن هل تتم إعادة الإعمار بوجود عقوبات وحصار اقتصادي؟.
وادّعى أن الدول التي تمارس تلك الإجراءات القسرية على الشعب السوري هي التي تعيق عودة المهجرين السوريين إلى بلدهم.
ورغم أن سوسان اعتبر أن قمة السعودية المرتقبة ستكون "فاتحة لمرحلة جديدة من العمل العربي المشترك"، إلا أن تصريحاته لم تعدُ كونها محاولة ابتزاز للدول العربية ودفعها إلى تقديم مزيد من التنازلات خاصة أن يتحكم بملف تصدير المخدرات في المنطقة.
ابتزاز
وقبل أيام، كشفت وكالة رويترز عن استخدام حكومة ميليشيا أسد ورقة المخدرات واللاجئين لابتزاز الدول العربية الساعية لتطبيع العلاقات معها.
وخلال اجتماع عُقد في الأول من أيار، أبلغ فيصل المقداد وزير خارجية أسد نظراءه العرب أن التقدّم في كبح الكبتاغون يعتمد على الضغط العربي على الولايات المتحدة لتخفيف العقوبات، وفقاً لثلاثة مصادر مطّلعة على الاجتماع.
وبحسب المصادر فإن المقداد ربط عودة اللاجئين بأموال إعادة إعمار سوريا، حيث يوجد منهم نحو 7 ملايين لاجئ سوري في الدول المجاورة فرّوا إليها من جحيم الأسد وبراميله المتفجرة التي أودت بحياة مئات الآلاف من الأشخاص.
ووصف أحد المصادر الاجتماع في الأردن بأنه "متوتر للغاية"، قائلاً إن الوزراء العرب منزعجون من لهجة المقداد.
القمة العربية
ومن المتوقع أن يحضر زعيم عصابة المخدرات في المنطقة بشار الأسد القمة العربية المزمع عقدها يوم الجمعة القادم في مدينة جدّة السعودية، حيث تلقّى دعوة سعودية لحضور القمة.
وأوفد نظام أسد وفداً على رأسه وزير خارجيته فيصل المقداد، الثلاثاء إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة للمشاركة في الاجتماعات التحضيرية للقمة.
وتخشى العديد من الدول تطبيع العلاقات أو فتح مشاريع استثمارية في سوريا خوفاً من العقوبات الأمريكية والأوروبية الصارمة في هذا الخصوص، وكان مشرّعون أمريكيون طرحوا مؤخّراً مشروع قانون يجرّم أي محاولة للتطبيع مع أسد.
التعليقات (14)