حاصل على وسام الملك.. رئيسي يقيل مهندس الاتفاق السعودي الإيراني علي شمخاني

حاصل على وسام الملك.. رئيسي يقيل مهندس الاتفاق السعودي الإيراني علي شمخاني

أقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، وعيّن محله القيادي في ميليشيا الحرس الثوري علي أکبر أحمدیان، ليضع بذلك حداً للشائعات التي استمرت لشهور عن نية نظام الملالي إقالة شمخاني.

استقال ببيت شعر 

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) أن رئيسي ثمّن جهود شمخاني خلال فترة عمله أميناً للمجلس الأعلى للأمن القومي خلال السنوات العشر الماضية.

ونشر شمخاني عبر حسابه بموقع "تويتر" أمس بيت شعر لمحتشم كاشاني يشير إلى أنه استقال من منصبه، إذ كتب بالفارسية بمعنى أن "الكلام الذي كان يُقال ويُسمع بالخفاء.. في النهاية أصبح يُقال بالرموز ويسمع بالإيماء ويذهب".

ووفق ما ذكرت تقارير إعلامية، فإن إقالة شمخاني تتعلق بصلته بـ "علي رضا أكبري" الذي اعتقلته السلطات الإيرانية في عام 2019 بتهمة التجسس لصالح بريطانيا، وتم إعدامه في كانون الثاني/ يناير الماضي، إذ إن أكبري عمل مع شمخاني لسنوات، وكان نائبه حينما شغل منصب وزير الدفاع لـ8 سنوات متتالية.

ومن الأسباب الأخرى لإقالة شمخاني المعروف بقربه من الإصلاحيين، الكشف عن جاسوس آخر مقرّب منه لم يتم الكشف عن اسمه، إضافة إلى الضغوط التي مارستها جماعات محافظة في إيران للإطاحة به، وذلك بعد بقائه بمنصبه عقب مغادرة الرئيس الإصلاحي حسن روحاني، ومجيء الرئيس المحافظ إبراهيم رئيسي في عام 2021.

منبوذ في الأحواز ومكرّم في السعودية

وفي الحرب الإيرانية العراقية قاتل شمخاني في صفوف الحرس الثوري، وشهد مصرع اثنين من أشقائه فيها، الأمر الذي ساعدة في التقرّب أكثر من أصحاب القرار في نظام الملالي الذي ينظر بريبة للعرب في إيران. 

وفي عام 2005، حاول أن يلعب شمخاني دور الوسيط بين الحكومة والمتظاهرين بالأحواز الذين احتجوا على سياسات نظام الملالي الهادفة إلى تغيير النسيج السكاني للأحواز، لكن السكان رفضوا تدخله ورموه بالحجارة والبندورة عندما حاول زيارة أحد معاقل الانتفاضة بحي الدايرة في الأحواز.

إلى ذلك، حصل شمخاني عندما كان وزيراً للدفاع على وسام الملك عبد العزيز في عام 2000، لدوره في إزالة التوتر وتطوير العلاقات بين الدول الخليجية وإيران، وذلك بعد أن زار السعودية وأبرم اتفاقية أمنية بين البلدين.

وكانت الخزانة الأميركية قد أدرجت شمخاني في 10 كانون الثاني 2020، على قائمة العقوبات برفقة 7 آخرين من كبار المسؤولين في إيران.

وكان شمخاني عرّاب الاتفاق الإيراني السعودي الأخير الذي توصل إليه الجانبان في الصين في آذار/ مارس الماضي، لاستئناف العلاقات الدبلوماسية التي انقطعت منذ عام 2016، على خلفية إعدام السعودية رجل الدين الشيعي نمر النمر.

من هو علي شمخاني؟

ولد علي شمخاني في عام 1955 في مدينة الأحواز جنوب إيران، وينحدر من قبيلة بني كعب العربية، ودرس في كلية الزراعة بجامعة الأحواز وتخرج منها، ثم نال شهادة الماجستير في الشؤون العسكرية، وماجستير في الإدارة.

ساهم شمخاني بتأسيس ميليشيا الحرس الثوري الإيراني عام 1979، وشغل عدة مناصب رفيعة في الحرس، إذ كان أول قائد للحرس الثوري بالأحواز (إقليم خوزستان) بين عامي من 1981 و1982.

كما شغل منصب النائب الأول لقائد الحرس الثوري محسن رضائي من 1982 حتى 1989، ومنصب القائد العام للقوات البرية من 1984 حتى 1989، وقائد القوّات البحرية من 1989 حتى 1997، وقبل أن يصبح أميناً لمجلس الأمن القومي الإيراني شغل شمخاني منصب وزير الدفاع في حكومة الرئيس محمد خاتمي من من 1997 حتى 2005.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات