الحصيلة بازدياد.. انشقاق 1000 جندي روسي من القتال بأوكرانيا خلال 5 أشهر

الحصيلة بازدياد.. انشقاق 1000 جندي روسي من القتال بأوكرانيا خلال 5 أشهر

قال مسؤولون عسكريون بريطانيون إن 1000 جندي روسي على الأقل هربوا من القتال في أوكرانيا خلال الأشهر الخمسة الماضية، في حصيلة هي أكثر من العام الماضي بأكمله.

انشقاق 1000 جندي

وذكرت وزارة الدفاع البريطانية أن المحاكم العسكرية في موسكو نظرت في 1053 قضية لجنود غائبين دون إذن حتى الآن هذا العام، مستشهدة "بأبحاث موثوقة" أجراها صحفيون روس مستقلون، بحسب ما نقلت صحيفة "إندبندنت" البريطانية.

وبعد مرور عام وثلاثة أشهر على يوم غزو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأوكرانيا، قال مسؤولو دفاع بريطانيون: "لقد كافح الجيش الروسي لفرض الانضباط في صفوفه طوال عملياته في أوكرانيا، ولكن من المرجح جداً أن مشكلاته ساءت بعد التعبئة الإجبارية لجنود الاحتياط منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2022".

وكان بوتين قد أعلن عن تعبئة جزئية لـ 300 ألف من جنود الاحتياط العسكريين للحرب في أيلول/ سبتمبر الماضي، ما دفع  مئات الآلاف من الرجال إلى الفرار من البلاد. 

لاحقاً، شدد بوتين العقوبات على الفرار من الخدمة العسكرية ورفض القتال، ما جعل هذه الجرائم يُعاقَب عليها بالسجن لمدة تصل إلى 10 أو 15 عاماً.

قتال بالمعاول وتسوّل 

وخلص قادة عسكريون بريطانيون إلى أن العديد من الجنود الذين تم حشدهم حديثاً كانوا مجهزين بشكل سيّئ، وربما بأسلحة في حالة "بالكاد يمكن استخدامها".

وفي وقت سابق من هذا العام ، أشارت وزارة الدفاع البريطانية إلى أن القوات الروسية كانت تستخدم معاول للقتال بالأيدي في أوكرانيا بسبب نقص الذخيرة.

كما أفادت تقارير من ساحة المعركة عن انخفاض الروح المعنوية بين القوات الروسية، ولا سيما بين المجندين الجدد، حتى إن بعض التقارير أشارت إلى هروب القوات الروسية وتسول بعض الجنود الطعام من القرويين.

انهيار المعنويات وجولة تعبئة محتملة 

وفشل الكرملين في تحسين الروح المعنوية للجنود الروس، وفق ما قال المسؤولون البريطانيون، مضيفين: "جهود روسيا لتحسين الانضباط أجبرتها على تقديم أمثلة للمتعثرين، وتعزيز الحماس الوطني، بدلاً من معالجة الأسباب الجذرية لخيبة أمل الجنود".

وفي استطلاع بوقت سابق من هذا الشهر، قال أكثر من نصف الروس إنهم يتوقعون جولة أخرى من التعبئة في الأشهر الثلاثة المقبلة، على الرغم من أن الكرملين نفى أنه يخطط لتعبئة جديدة.

قتلى بالآلاف

وكان زعيم ميليشيا فاغنر الروسية يفغيني بريغوجين قد كشف مؤخراً عن عدد صادم للقتلى الذين سقطوا خلال معارك باخموت الأوكرانية، وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من احتمالية اندلاع ثورة جديدة في روسيا كتلك التي شهدتها روسيا سنة 1917 وأطاحت بالقيصر الروسي.

وقال بريغوجين إن "عدد القتلى الذين سقطوا في صفوف فاغنر خلال معارك باخموت وحدها بلغ نحو 20 ألف قتيل"، وأشار إلى التفاوت الاجتماعي والطبقي الذي أبرزته الحرب، حيث يتم إعادة أبناء الفقراء من الجبهة في توابيت من الزنك بينما يستمتع أبناء النخبة بوقتهم تحت أشعة الشمس على حد تعبيره.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات