قاد عملية إرهابية وكشفه دفتر ملاحظات.. بلجيكا تُطلق سراح أخطر دبلوماسي إيراني قبل انتهاء حكمه بـ15 سنة

قاد عملية إرهابية وكشفه دفتر ملاحظات.. بلجيكا تُطلق سراح أخطر دبلوماسي إيراني قبل انتهاء حكمه بـ15 سنة

أعلنت السلطات البلجيكية اليوم إطلاق سراح (أسد الله أسدي) الدبلوماسي الإيراني المحكوم عليه بالسجن 20 عاماً بتهمة التجسس ومحاولة تفجير اجتماع للمعارضة في باريس عام 2018، وذلك عقب وساطة عمانية تم خلالها الإفراج أيضاً عن عامل إغاثة بلجيكي مسجون منذ أكثر من عام في طهران.

ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، فقد أعلن رئيس الوزراء البلجيكي (ألكسندر دي كرو) أن إيران سلمت عامل الإغاثة "أوليفييه فانديكاستيل" الذي حكم عليه 40 عاماً أمضى منها 455 يوماً في السجن بتهمة التجسس، مقابل إطلاق سراح دبلوماسي تابع لها مدان بالشروع في القتل والتخطيط لهجوم إرهابي.

وأشارت الوكالة إلى أنه تم نقل "أوليفييه" إلى العاصمة العمانية مسقط، حيث استلمه فريق من العسكريين والدبلوماسيين البلجيكيين وقاموا بإجراء الفحوص الطبية له والاطمئنان على حالته الصحية، في حين أثارت صفقة التبادل غضب المعارضة الإيرانية في الخارج، معتبرين أن السلطات البلجيكية قامت بدفع ما سمته "فدية مخزية" لملالي طهران مقابل الإفراج عن مواطنها. 

وفي بيان له أكد "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" أن الإفراج عن (أسدي) فدية مخزية وسيشجع الفاشية الدينية الحاكمة بطهران على مواصلة جرائمها، فيما زعم وزير الخارجية الإيراني أن "أسدي" الذي يمضي عقوبة بالسجن في ألمانيا وبلجيكا، بريء وهو الآن في طريقه إلى الوطن.

 

 

من هو أسد الله أسدي؟

دبلوماسي إيراني من مواليد 1972، عمل كمستشار ثالث لسفارة ملالي طهران في العاصمة النمساوية "فيينا"، وكان يخطط بالتعاون مع زوجين إيرانيين يحملان الجنسية البلجيكية، إلى تفجير اجتماع للمعارضة في فرنسا حزيران العام 2018.

وأشارت مصادر إعلامية إلى أن "أسدي" لم يكن دبلوماسياً عادياً، بل كان قائد شبكة جواسيس قوية في أوروبا، مضيفة أن دفتر ملاحظاته اليومية قد كشف ما يخطط له، وذلك حينما عثرت السلطات الألمانية على معلومات خطيرة داخله تحوي تفاصيل عن شبكته السرية بحسب مركز "مينا واتش" النمساوي .

ولفت المركز إلى أن الدبلوماسي الجاسوس شرح في دفتره كيف التقى مع أعضاء شبكته في 289 مكاناً بـ11 دولة أوروبية، بينها 68 موقعاً سياحياً و53 متجراً و44 مطعماً و23 فندقاً، وذلك خلال عمله وقتها كرئيس للمكتب الأوروبي في وزارة الاستخبارات الإيرانية.

وتابع المركز أنه رغم إقامة أسدي في النمسا إلا أن اجتماعاته مع أعضاء خليته كانت قليلة هناك فيما انصب أغلبها في ألمانيا بواقع 114 لقاء وفرنسا 42 لقاء، وتوزع الباقي بين إيطاليا وهولندا والسويد وسويسرا ولكسمبورغ، موضحة أنه لم يكن يتعامل باسمه الحقيقي بل اتخذ اسماً وهمياً هو "دانيال".

وأردف أنه تحت قيادة أسدي قامت المخابرات الإيرانية تصفية معارض بالرصاص في هولندا عام 2017، في حين ذكر دبلوماسي إيراني سابق في فنلندا أنه بالسنوات الأخيرة لحكم "محمود أحمدي نجاد" تمكنت ميليشيا الحرس الثوري من التسلل لوزارة الخارجية.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات