انتهاكات جسيمة.. شبكة حقوقية توثق تعرّض أطفال مخطوفين للتعذيب على يد قسد

انتهاكات جسيمة.. شبكة حقوقية توثق تعرّض أطفال مخطوفين للتعذيب على يد قسد

لا تزال ميليشيا قسد والمجموعات التابعة لها تواصل انتهاكاتها بحق الأطفال والقاصرين في المناطق التي تسيطر عليها شرق سوريا، من خلال اختطافهم وتجنيدهم في صفوفها وزجهم على جبهات القتال، الأمر الذي أدانته منظمات دولية وجمعيات حقوقية، معتبرة تلك الأفعال جرائم ضد الإنسانية.

وفي تقرير جديد لها وثقت "شبكة رصد لحقوق الإنسان" ارتفاع أعداد حالات اختطاف الأطفال وتجنيدهم من قبل ما تسمى ميليشيا (الشبيبة الثورية) التابعة لقسد، موضحة أن بعض الأطفال يتعرضون للتعذيب الجسدي والاعتقال في السجون فقط لأنهم طالبوا بالعودة إلى بيوتهم وذويهم.

وأشارت الشبكة إلى أن الوضع يتجه من سيّئ إلى أسوأ، وأعداد المخطوفين تزداد بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، مؤكدة أن على المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية تحمل مسؤولياتهم تجاه تلك الانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال والمراهقين التي ترتكبها ميليشيا قسد.

وأضافت أنه تم توثيق اختطاف الطفلة (بيال محمد صالح عقيل) 13 عاماً من مدينة القامشلي وقبلها الطفلة (أسيل حج حسن) 15 عاماً من محافظة الرقة، حيث كانت تعاني من أمراض مزمنة، لافتة إلى أن الكثير من حالات الاختطاف لم يتم توثيقها بسبب عدم إفصاح الأهالي لوسائل الإعلام خوفاً من التهديد المباشر الذي يتعرضون له من قبل الشبيبة الثورية.

ودعت شبكة رصد للعمل على إعادة الأطفال إلى ذويهم ومحاسبة المسؤولين وتقديمهم للعدالة مذكرة باتفاقية عام 2019 القاضية بمنع تجنيد الأطفال وزجهم في المعارك أو الأعمال العسكرية.

شبكة: قسد جندت الآلاف

 وكانت شبكة باس نيوز كشفت أن تنظيمات تابعة لـ"PKK" بمناطق سيطرة ميليشيا قسد نجحت في تجنيد الآلاف من أبناء المنطقة لصالح الحزب، موضحة أن الرقم يقدر بثلاثة آلاف لا يشمل الأطفال الذين جندتهم "قسد" لصالح معاركها في سوريا.

وسبق تقرير الشبكة اتهامات لقسد من قبل منظمة "هيومن رايتس ووتش" ولجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة، بتجنيد الأطفال واستخدامهم في أدوار قتالية وغير قتالية على نطاق واسع، فيما وثقت منظمة "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة" ما لا يقل عن 49 حالة تجنيد أطفال بمناطق الإدارة الذاتية خلال عام 2022.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات