مسؤول أمريكي.. العقوبات الأخيرة على الأسد لشلّ حركة المنافقين الذين يدعمونه

مسؤول أمريكي.. العقوبات الأخيرة على الأسد لشلّ حركة المنافقين الذين يدعمونه

بعد فرض الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على شركتين سوريتين لخدمات الأموال إضافة إلى ثلاثة أفراد، أكد مسؤول أمريكي كبير في وزارة الخزانة أن الهدف وقف محاولات الأسد وميليشياته الالتفاف على العقوبات المفروضة بحقهم سابقاً وتجاهلهم احتياجات المدنيين في سوريا، والاضطهاد الذي يمارسونه هناك.

وفي منشور لها على صفحتها الرسمية في فيسبوك، نقلت السفارة الأمريكية بدمشق عن "براين نيلسون" وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية قوله: إن الأسد لا يزال يعتمد على من وصفهم بـ(الشركاء المخادعين والمنافقين) وذلك في مسعى منه لانتهاك العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وواشنطن عليه. 

وأشار نيسلون إلى أن الأسد وميليشياته ما زالوا يتجاهلون احتياجات المدنيين بسوريا، لكن واشنطن وحلفاءها سيواصلون الضغط لمحاسبة المتورطين في أعمال الاضطهاد والقمع الذي يمارسه ذلك النظام على شعبه والسير باتجاه تحقيق إصلاحات من شأنها تحسين ظروف الناس الذين يعيشون في مناطق سيطرة أسد.

 

وبالمثل أكد المتحدث باسم الخارجية "ماثيو ميلر" أن العقوبات المفروضة بموجب (قانون قيصر)، غايتها حماية المدنيين في سوريا ممّا سماه "التهديد الخطير" الذي يشكله بعض الأشخاص والشركات المالية التي تساعد الأسد على مواصلة تكتيكاته القمعية والتحايل على العقوبات.

 

بيان الخارجية الأمريكية

تصريحات المسؤولين الأمريكيين جاءت عقب إعلان الولايات المتحدة فرض عقوبات جديدة ضد حكومة ميليشيا أسد مستهدفة الشريان المالي الذي تستخدمه مع ميليشيا حزب الله للالتفاف على العقوبات الغربية، حيث أوضحت وزارة الخارجية في بيان لها أن العقوبات شملت شركتين سوريتين لخدمات الأموال إضافة إلى ثلاثة أفراد. 

وأضاف البيان أن شركتي الأدهم والفاضل للصرافة ومقرهما دمشق قامتا بتسهيل تحويلات بملايين الدولارات منذ عام 2021 إلى حسابات في مصرف سوريا المركزي لصالح نظام الأسد، كما استخدمت ميليشيا حزب الله تلك الشركات لتحويل الأموال من دول إقليمية إلى سوريا.

أما الأفراد الثلاثة الذين طالتهم العقوبات فهم "فاضل معروف بلوي"، و"مطيع معروف بلوي"، و"محمد معروف بلوي" وهم مؤسسو شركة الفاضل للحوالات.

تحذير أمريكي

وبحسب البيان، تندرج هذه الإجراءات المتخذة ضمن جهود أوسع لحرمان حزب الله وإيران من الموارد المالية المستخدمة للحفاظ على أنشطتهما الخبيثة بالمنطقة، في حين حذر البيان من أن العقوبات الأمريكية ستطال أي شخص يقدم عن عمد مالياً أو مادياً أو تقنياً مهماً أو يشارك في صفقة كبيرة مع حكومة أسد.

وأكد أن واشنطن تواصل حث دول المنطقة على النظر بعناية في الفظائع التي يرتكبها النظام ضد الشعب السوري، والتي يرتقي بعضها إلى مستوى جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية، فضلاً عن جهود النظام المستمرة لحرمان جزء كبير من البلاد من المساعدات الإنسانية التي تستثنيها العقوبات.

ومن شأن العقوبات الجديدة أن تضيّق الخناق مالياً على حكومة ميليشيا أسد، ما قد ينعكس على سعر صرف الليرة السورية التي انخفضت مؤخراً إلى مستويات غير مسبوقة مسجلة 9000 ليرة مقابل الدولار.

وكانت الخزانة الأمريكية فرضت في 28 من آذار الماضي، عقوبات ضد 4 أفراد سوريين بينهم وسيم وسامر الأسد ابنا عم إمبراطور المخدرات بشار الأسد بسبب تورطهم في تصنيع وتهريب الحبوب المخدرة.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات