ازدادت في الآونة الأخيرة جرائم الخطف المرتكبة بحق اللاجئين السوريين وأطفالهم في تركيا، فلا يكاد يمضي شهر دون أن تقع حادثة مرعبة تهز الوجدان ضحيتها طفل صغير استغل الخاطفون لحظة غفلة من أهله فقاموا بإخفائه ومن ثم قتله بأبشع صورة.
وفي حادثة جديدة تقع للمرة الثالثة خلال شهرين، ذكر الناشط الحقوقي "طه الغازي" أن 3 طفلات سوريات قاصرات اختطفن من منزلهن في مدينة قونيا بوضح النهار، حيث قام الخاطفون باستغلال غياب الأم والأخ الكبير وزوجته عن البيت وذهابهم لإجراء بعض المعاملات الإدارية في إحدى الدوائر الرسمية.
ونقل "الغازي" عن أحد أفراد العائلة قوله: إنه بعد عودة العائلة إلى منزلهم في حي "أولو إرماك" بمنطقة مرام، اكتشفوا غياب الشقيقات الثلاث وكانت معظم أغراض البيت وأثاث الغرف قد تم نثرها في كل مكان، وكان المنزل في حالة فوضى كبيرة، مشيراً إلى أنهم أدركوا أن أشخاصاً غرباء قد دخلوا إلى المنزل وسرقوا بعض الممتلكات ومن ثمّ قاموا باختطاف شقيقاته.
وتابع الأخ أنهم قاموا على الفور بإبلاغ السلطات الأمنية بالحادث، وما لبثت بعدها أن حضرت فرق التحرّي والتحقيق إلى المكان وقاموا برفع البصمات والتحرز على الأدلة المادية التي خلفها الخاطفون، لافتاً إلى أنه لم يستطع مراجعة قيود كاميرات المراقبة المتوزعة بالقرب من منزله.
وأشار الأخ إلى أنه لا توجد للعائلة أي مشكلة مع أحد من الناس مطلقاً، وليس لهم أي خلاف أو شقاق مع الجيران، لكن قبل أيام من الجريمة ترددت إلى منزلهم امرأة تطلب المساعدة، في حين أكد بعض الأهالي بالمنطقة وجود سيارة سوداء اللون أمام المنزل قبل ساعات من عملية الخطف.
وفي الأثناء، أكد الغازي تعهد (عبد الله شهيد هوجا) مدير منظمة "مظلوم در" بتقديم الدعم للعائلة المكلومة ومتابعة الإجراءات المقترنة بالقضية، كما قام الناشط الحقوقي بالتنسيق مع نقابة المحامين الأتراك (مركز حقوق الطفل) لتقديم المساعدة القانونية وتعقّب جوانب القضية.
وأردف "الغازي" أن والد الطفلات المخطوفات من عائلة (الشيخ حسين) وقد توفي منذ عدة أعوام، مشيرا إلى أن أسماءهن هي: حسنة 17 عاماً، وأمينة 12 عاماً، وعائشة 9 سنوات.
حوادث مأساوية سابقة
يذكر أنه في 5 من نيسان الماضي، عثرت الشرطة التركية على جثة الطفلة الصغيرة "غنى مرجميك" 9 أعوام، مرميةً في بئر ماء داخل منزل بالقرب من بيتها في ولاية كليس، حيث قام جارهم باختطافها أثناء عودتها من المدرسة وقتلها بطريقة بشعة.
كما قضى في 9 من أيار الماضي الطفل السوري "خالد حياني" 11 عاماً بعد خطفه من أمام منزله في ولاية مرسين، حيث قام المجرم بمطالبة أهل الطفل بفدية ضخمة وعندما رفضت العائلة وخشي اكتشاف أمره، عمد إلى خنقه حتى الموت.
التعليقات (2)