سيترتب عليه 3 أمور.. نتنياهو يعلّق على تفاهم محتمل بين واشنطن وطهران بشأن النووي

سيترتب عليه 3 أمور.. نتنياهو يعلّق على تفاهم محتمل بين واشنطن وطهران بشأن النووي

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الولايات المتحدة الأمريكية "لن تعود للاتفاق النووي الأصلي" مع إيران، لكنها ستتوصل إلى اتفاق يفضي إلى وقف طهران تخصيب اليورانيوم.

وأضاف نتنياهو في تصريحات له خلال الجزء المغلق لاجتماع لجنة الأمن والخارجية بالكنيست (البرلمان)، الثلاثاء، أن "اتفاقية مصغرة" أو "تفاهماً" بين الولايات المتحدة وإيران بشأن برنامج طهران النووي أمر "ممكن".

وذكر أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، أجرت محادثات غير مباشرة مع إيران حول "اتفاقية مصغرة" أو "تفاهم" يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، وفقاً لخمسة نواب حضروا الاجتماع تحدثوا لموقع أكسيوس دون الكشف عن هويتهم.

وخلال الجلسة، بيّن نتنياهو أن التفاهم بين البلدين قد يفضي للإفراج عن عشرات المليارات من الدولارات المجمدة، وإطلاق سراح سجناء، وسيمنع طهران من تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 90 بالمئة"، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وقالت مصادر حضرت الاجتماع للقناة (13) الخاصة إنهم فهموا من كلام نتنياهو، أن إسرائيل يمكنها "العيش" مع التفاهمات التي يتم صياغتها الآن بين إيران والولايات المتحدة.

كذب وتضليل

ويأتي ذلك على الرغم من تأكيدات الولايات المتحدة أنه "لا توجد محادثات بشأن اتفاق مؤقت" بين واشنطن وطهران.

وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض إن "الشائعات حول اتفاق نووي - مؤقت أو غير ذلك - كاذبة ومضللة"، بحسب أكسيوس.

وأضاف المتحدث أن "سياستنا تجاه إيران لا تزال تركز على تقييد سلوك إيران المزعزع للاستقرار من خلال الضغط الدبلوماسي والتنسيق الوثيق مع حلفائنا وخفض التصعيد في المنطقة".

وكان مسؤول أميركي صرّح، الإثنين، أن الولايات المتحدة وإيران لا تجريان مناقشات بشأن اتفاق نووي مؤقت، إلا أن واشنطن أبلغت طهران بالخطوات التي قد تشعل أزمة وتلك التي قد تخلق مناخاً أفضل بين الجانبين، وفقاً لوكالة رويترز.

ولم ينفِ المسؤول التقارير الإعلامية عن اتصالات أميركية-إيرانية في الآونة الأخيرة، لكنه أوضح أن التكهنات بأنها تركز على اتفاق نووي مؤقت غير دقيقة.

وتابع "لقد أوضحنا لهم الخطوات التصعيدية التي يحتاجون إلى تجنبها حتى لا تحدث أزمة وما هي خطوات خفض التصعيد التي يمكن أن يتخذونها لخلق سياق أكثر إيجابية".

وذكر "أكسيوس"، الأسبوع الماضي، أن مسؤولين أميركيين وإيرانيين أجروا محادثات غير مباشرة في عُمان الشهر الماضي مع مسؤولين عمانيين يتنقلون بين الجانبين ويمررون رسائل.

والخميس، قال نتنياهو في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن "أي تسوية مع إيران لن تلزم إسرائيل، التي بدورها ستفعل كل شيء للدفاع عن نفسها".

وعلى مدار السنوات الماضية هددت إسرائيل بأنها "لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي حتى لو تحركت عسكرياً بشكل منفرد".

محادثات مريحة

والأربعاء، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر الكنعاني، إجراء مثل هذه المحادثات، لكنه استبعد أن تكون بلاده تناقش اتفاقاً مؤقتاً.

وقال الكنعاني للصحفيين إن الحكومة الإيرانية تبادلت رسائل مع الولايات المتحدة بخصوص رفع العقوبات.

وشدد كنعاني على أن وساطة عُمان تشمل أيضاً عملية تبادل الأسرى التي "تستمر المفاوضات بشأنها"، مضيفاً "يمكننا أن نعبّر عن ارتياحنا لأن هذا سيحدث إذا كان الجانب الآخر جاداً أيضاً، لذلك كل شيء يعتمد على إرادة الجانب الآخر".

وتزعم طهران أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية، لا سيما إنتاج الكهرباء، نافية اتهامات إسرائيلية بالسعي للحصول على سلاح نووي.

ويتفاوض دبلوماسيون من إيران والولايات المتحدة و5 دول أخرى منذ شهور، في العاصمة النمساوية فيينا حول صفقة لإعادة فرض قيود على برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية التي أعاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب فرضها بعد انسحاب واشنطن في مايو/ أيار 2018 من الاتفاق النووي الموقّع عام 2015.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات