بمشاركة أمريكية وأوروبية.. فعالية على هامش مؤتمر بروكسل لتذكير العالم بجرائم بشار "الكيماوي"

بمشاركة أمريكية وأوروبية.. فعالية على هامش مؤتمر بروكسل لتذكير العالم بجرائم بشار "الكيماوي"

أقيمت فعاليات على هامش مؤتمر الدول المانحة لسوريا الذي جرى خلال اليومين الماضيين في بروكسل، لتذكير العالم بجرائم نظام أسد بحق الشعب السوري من استخدام السلاح الكيماوي إلى القتل والاعتقال وصولاً إلى التهجير القسري، وذلك بمشاركة ممثلين عن رابطات ضحايا وشبكات حقوقية ومنظمات، لإيصال رسالة للدول بأنه يجب محاسبة نظام أسد بدل مكافأته من خلال التطبيع معه، الذي ارتفعت وتيرته مؤخراً.
 
وشارك السفير الأمريكي ستيفن راب، وممثّل الاتحاد الأوروبي ماركوس لينونين، والسفيرة فاتو بنسودة من محكمة الجنايات الدولية، بالإضافة لرائد الصالح مدير الدفاع المدني السوري، ولبنى قنواتي من رابطة ضحايا الأسلحة الكيميائية، وفضل عبد الغني، المدير التنفيذي للشبكة السورية لحقوق الإنسان، في فعالية حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، وما هي خطوات المحاسبة.

وقالت "لبنى قنواتي"، ممثلة عن رابطة ضحايا الأسلحة الكيميائية، لموقع "أورينت نت": "أكدتُ خلال مشاركتي بالفعالية أننا كذوي ضحايا وناجين من الأسلحة الكيميائية التي استخدمها نظام أسد، بحاجة للعدالة ولاعتراف من المجتمع الدولي بأن استخدام السلاح الكيميائي بسوريا يُعد جرائم ضد الإنسانية وترقى لجرائم الإبادة الجماعية".

المطالبة بالمحاسبة

وأضافت "قنواتي": "إننا كرابطة ضحايا وسوريين بحاجة لنرى تحرك دولي باتجاه محاسبة الفاعلين على استخدام السلاح الكيماوي واعتماد آليات لهذه المحاسبة، لأنه أصبح هناك آلاف الأدلة والتوثيقات التي قامت بها المنظمات السورية ولجان التحقيق الدولية والأممية، ولم يعُد هناك نقص بالأدلة".

وذكرت أن "ما ينقصنا اليوم هو الإرادة السياسية ليكون هناك إطار عملي لمحاسبة مجرمي الكيماوي من النظام وأركانه، وإننا كرابطة ضحايا نوثق شهادات الناجين والناجيات من الضربات الكيميائية، وأصبحنا جزءاً من القضايا المرفوعة بالمحاكم الأوروبية التي تستخدم الولاية القضائية العالمية".

وتابعت أن أعضاء الرابطة يعرّضون أنفسهم للخطر لأنه لا يوجد آلية حماية شهود، وذلك إيماناً منهم بعدالة قضيتهم وليتم تحريك هذا الملف ولتتم المحاسبة، بالمقابل نظام أسد وروسيا يعملون ما بوسعهم لتضليل العدالة وتكذيب رواية الشهود واستهدافهم.

عقبات التطبيع

وأردفت "قنواتي" قائلة: "هناك تخوّف من أن التطبيع مع نظام أسد سيشكّل خطراً كبيراً لمحو آثار جريمة الكيماوي، لأن ميليشيا أسد عملت على إخفاء معالم الجريمة وجرفت قبور من قُتلوا بهذا السلاح، وهي بحاجة لغطاء عربي ودولي للتستّر على جرائمها".

وأوضحت: "إننا كرابطة ضحايا نطالب أن يكون هناك جبر ضرر لذوي الضحايا والناجين من استخدام السلاح الكيميائي على المدى القريب، لأن هذه الشريحة تعرضت للحصار والتهجير وخسرت كل شيء عندها، والآن هم مهمشون وبوضع نفسي واجتماعي صعب".

من جهته قال مدير الدفاع المدني السوري، رائد الصالح، خلال مشاركته في الفعالية: إن "غياب الإرادة الدولية عن المحاسبة هو ما يُعيق تحقيق العدالة والسلام في سوريا، وإن الإفلات من العقاب يفتح الباب أمام مزيد من الجرائم".

وأضاف: "في الماضي لم يكن أحد ينتقد روسيا على جرائمها في سوريا بل الكثيرون كانوا يعتبرونها شريكاً في الحل، ولكن بعد ما حصل في أوكرانيا وهو محزن بشدة لنا، بات الجميع يطالب بالمحاسبة، وكذلك النظام الإيراني الذي أفلت من العقاب في سوريا إذا لم يُحاسَب فسيرتكب جرائم أخرى وفي مناطق أخرى من العالم".

أولوية إخراج المعتقلين

بدوره، تحدث أحمد دبيس، ممثل اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية في سوريا، في كلمة له بالمؤتمر، عن أن الأولوية هي لإخراج المعتقلين من سجون نظام أسد، وعودة المهجرين إلى بيوتهم بشكل آمن قبل الحديث عن التعافي المبكر.

وأشار إلى أنه قبل إعادة الإعمار ومشاريع التعافي يجب أن يكون هناك أمان وسلام في شمال غرب سوريا، موضحاً أن ميليشيا أسد دمّرت النظام الصحي ولم يعُد هناك دعم دولي لهذا القطاع.

الجدير بالذكر أن مؤتمر بروكسل الذي عُقد على مدار يومي الأربعاء والخميس، ضم ممثلين من 57 دولة وعشرات المنظمات الدولية وتعهّد بتقديم نحو 10 مليارات دولار للسوريين المتضررين من الجوع والفقر في الداخل وفي دول اللجوء.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات