أكد وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، وجود مباحثات جديدة بوساطة عمانية بين الولايات المتحدة ونظام أسد بشأن الصحفي الأمريكي أوستن تايس المفقود في سوريا منذ عام 2012.
رسائل متبادلة
وقال البوسعيدي لموقع "المونيتور" خلال مقابلة في العاصمة العُمانية مسقط قبل أيام، إن "سوريا (نظام أسد) والولايات المتحدة تتبادلان الرسائل بمساعدة عُمان بشأن تايس" .
وأضاف: "نعلم على الأقل أن هناك رسائل تتأرجح ذهاباً وإياباً.. لا أستطيع أن أخبرك أنهم أقرب إلى إيجاد مخرج بعد لكن العملية بدأت، وآمل أن تستمر".
وعبّر البوسعيدي عن أمله بعودة نظام أسد واندماجه بالكامل في المجتمع الدولي، مشيراً إلى أن هناك أسئلة تتعلق بأشخاص وقضايا معينة وتحتاج إلى إنهاء.
التطبيع مع نظام أسد
ولم تقطع عُمان علاقاتها مع نظام أسد، وصوّتت الشهر الماضي لصالح عودته إلى جامعة الدول العربية، بعد أكثر من عقد من طرده منها بسبب قمعه الدموي للمتظاهرين.
ووفق البوسعيدي فإن عودة النظام إلى الجامعة العربية ستمكّنه من معالجة هذه القضايا، وتلبية بعض متطلبات إعادة الإعمار والمصالحة.
وأشار إلى أن "هذا ما دفعنا وبقية العرب في نهاية المطاف للعودة إلى طاولة المفاوضات ومحاولة إيجاد صفقة، وإيجاد طريقة أفضل للخروج من هذه الأزمة يوماً ما".
واعترف البوسعيدي بالشكوك الغربية في أن رئيس عصابة المخدرات بشار الأسد سيكون على استعداد لتقديم أي تنازلات مقابل إعادة تأهيله دولياً.
لكنه أشار إلى مجموعة الاتصال الوزارية التابعة لجامعة الدول العربية باعتبارها مكاناً لتمكين نظام أسد من الوفاء ببعض الأمور من الشواغل الرئيسية.
محادثات سابقة
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد كشفت بوقت سابق، أن الولايات المتحدة جددت المحادثات المباشرة مع نظام أسد لتحديد مصير تايس وأمريكيين آخرين اختفوا خلال الحرب في سوريا، وفقاً لمسؤولين في الشرق الأوسط مطّلعين على الجهود الأمريكية في هذا الملف.
وقال المسؤولون إن المفاوضين الأمريكيين عقدوا سلسلة من الاجتماعات في الشرق الأوسط مع مسؤولي النظام، مشيرة إلى أنهم طلبوا من عُمان في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي تسريع جهود الوساطة مع نظام أسد.
ولاحقاً أجروا محادثات مع مسؤولين بمخابرات النظام والقادة السياسيين في عُمان لمناقشة مجموعة متنوعة من القضايا، بما فيها قضية السيد تايس وما لا يقل عن 5 آخرين من الأمريكيين المفقودين الذين يُعتقد أن نظام الأسد اعتقلهم.
وشجّع الوسطاء نظام أسد على أخذ المحادثات بجدية أكبر، وأخبروا حكومة أسد أن حل القضية يمكن أن يساعد في إنهاء العزلة الدولية للبلاد، بحسب ما نقلت الصحيفة.
وأشارت إلى أن مسؤولين بحكومة أسد أخبروا عُمان أن بشار الأسد يريد مناقشة تخفيف أو تأخير العقوبات الأمريكية التي تستهدف دور النظام البارز في تهريب الكبتاغون.
التعليقات (4)