لأسباب أبرزها تتعلق بأسد.. صحيفة بريطانية تحمّل الغرب مسؤولية غرق قارب اللاجئين باليونان

لأسباب أبرزها تتعلق بأسد.. صحيفة بريطانية تحمّل الغرب مسؤولية غرق قارب اللاجئين باليونان

أثار غرق قارب المهاجرين قبالة السواحل اليونانية الأربعاء الماضي والذي يحوي مئات اللاجئين بينهم عشرات السوريين، جدلاً واسعاً في الأوساط الإعلامية واتهامات متبادلة بين الدول حول المتسبب في الحادث المأساوي، الذي راح ضحيته نحو 600 مدني ثلثهم من النساء والأطفال.

وبعنوان (مأساة مركب المهاجرين: على الغرب الاعتراف بالمسؤولية)، اتهمت صحيفة "أوبزرفر" الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بالتسبّب بالحادث، وذلك من خلال تركهم نحو 750 راكباً يتعرضون للغرق على متن سفينة غير صالحة للإبحار في عرض المياه العميقة، مضيفة أن الركاب ينحدرون من سوريا ومصر وفلسطين وباكستان وأفغانستان.

وأكدت الصحيفة البريطانية أن فشل الغرب في وقف حرب "بشار الأسد" ضد شعبه أسفر عن أزمة مهاجرين تجلّت عامي 2015-2016، حينما بحث مئات الآلاف من السوريين عن الأمان في أوروبا، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن القتال قد خفتت حدته هناك، إلا أن الكثير من السوريين يعيشون في ظروف بائسة في المخيمات سواء في الداخل أو الدول المجاورة.

 

ولفتت إلى أن السوريين لا زالوا يفرون من الاضطهاد من قبل "نظام انتقامي" (في إشارة إلى ميليشيا أسد وحلفائها) أو يغادرون بأعداد كبيرة إلى تركيا التي لم تعد ترحب بهم في الآونة الأخيرة ومنها إلى الدول الأوروبية، ومثلهم الأفغان الذين تخلت عنهم معظم الدول بعد الانسحاب منها عام 2021، حيث يحتاج ثلثا السكان لمساعدات عاجلة ما يجبرهم على الفرار واللجوء.

وبينت الصحيفة أن مأساة الأسبوع الماضي أسفرت عن سيل من تبادل الاتهامات، حيث يتعرض خفر السواحل اليوناني لانتقادات لعدم قيامه بالمزيد أو التصرف بسرعة كافية لمساعدة سفينة الصيد المنكوبة، كما تتعرض حكومة اليونان لانتقادات شديدة نظراً لموقفها المتشدد مؤخراً المناهض للمهاجرين والحالات الصادمة السابقة لـ "صد" القوارب. 

وأشارت إلى أن الدول الأوروبية بما في ذلك بريطانيا فشلت في تطوير نهج إنساني ومتماسك وفعال للتحديات لوقف الهجرة غير النظامية، ففي الوقت الذي أبرمت فيه المستشارة الألمانية السابقة "أنجيلا ميركل" صفقة مع تركيا للحد من تدفق اللاجئين، قامت بريطانيا بصفقة عشوائية مع رواندا لنقلهم وترحيلهم، الأمر الذي يشكل انتهاكاً للقانون الدولي.

اتهامات للحكومة اليونانية

وكان عضو البرلمان الأوروبي اليوناني "كريتون أرسينيس" اتهم خفر السواحل اليوناني بالضلوع بالمأساة بعد زيارته لناجين من حادثة الغرق، حيث أخبروه أن القارب انقلب أثناء قيام خفر السواحل اليوناني بجرّه، واصفاً ما حدث بأنه "جريمة واضحة".

وما تزال الحكومة اليونانية ترفض الاتهامات الموجهة ضدها، حيث أمرت المحكمة العليا اليونانية بإجراء تحقيق لتحديد أسباب المأساة أمام سواحل اليونان، التي تتهمها المنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام الدولية منذ سنوات بإبعاد المهاجرين الذين يطلبون اللجوء في الاتحاد الأوروبي. 

ولا يزال نحو 500 شخص في عداد المفقودين بعد غرق قارب لمهاجرين غير شرعيين قرابة السواحل اليونانية فجر الأربعاء الماضي، فيما قال جيريمي لورنس، المتحدث باسم المكتب الأممي، إن ضحايا تلك "المأساة المروّعة" وصلت إلى 79 قتيلاً، بينهم عدد من النساء والأطفال.

وبحسب ما نقلت وكالة فرانس برس عن أقارب ضحايا وناشطين، فإن 141 سورياً على الأقل كانوا على متن المركب الغارق قبالة سواحل اليونان.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات