كشف إعلامي موالٍ تفاصيل جديدة حول انتحار أحد المخلّصين الجمركيين في اللاذقية نتيجة ابتزازه من قبل مسؤول أمني رفيع في المحافظة.
وعبر صفحته على فيسبوك، نشر الإعلامي الموالي عبد الحميد عدنان الشهير بلقب نور حلب محادثات بينه وبين شخص يُدعى مدين علي إسماعيل الذي انتحر في وقت سابق من الشهر الجاري.
وخلال المحادثات يروي إسماعيل كيف تحولت حياته إلى جحيم جراء ابتزازه من قبل العميد عدنان اليوسف رئيس فرع الأمن الجنائي باللاذقية.
ووفقاً لصور المحادثات التي نشرها الإعلامي الموالي فقد استُدعي إسماعيل من قبل اليوسف بزعم وجود اعترافاته ضده تفيد بأنه يعمل بتصريف العملات الأجنبية.
وعند نفي إسماعيل لتلك التهمة هدده اليوسف بتعذيبه لدفعه للاعتراف وطلب منه القدوم في اليوم التالي للمراجعة وعند خروجه تحدث إليه أحد عناصر اليوسف صراحة مطالباً إياه بدفع 50 ألف دولار لإغلاق القضية، مشيراً إلى أنها كفيلة باعتقاله أكثر من عشر سنوات.
في اليوم التالي، عاد إسماعيل وبحوزته مبلغ 10 آلاف دولار وقدمها للعنصر الذي دخل بها إلى مكتب العميد غير أن الأخير رفضها واعتبر أن المبلغ غير كافٍ ومنحه مهلة أسبوع لتأمين باقي المبلغ.
وبسبب عجزه عن تأمين المبلغ لجأ إسماعيل إلى الفرار، ومن ثم الانتحار، حيث تضمنت المحادثات تصريحاً مباشراً برغبته في إنهاء حياته بعدما وصلت إليه حاله بسبب اليوسف.
وأكد إسماعيل في المحادثات أن العديد من تجار اللاذقية فروا منها مؤخراً بسبب المضايقات من قبل شبيحة أسد وأجهزته الأمنية.
وسبق أن وثقت أورينت فرض ضباط ميليشيا أسد إتاوات بمبالغ فلكية على التجار وأصحاب المنشآت الصناعية مستغلين الصلاحيات الواسعة الممنوحة لهم من أجل ملء جيوبهم وجمع ثروات طائلة.
والشهر الماضي، كشفت شبكات موالية أن العميد أسامة صيوح رئيس الفرع 215 التابع للمخابرات العسكرية صادر لحسابه الشخصي عشرات المنازل والعقارات في دمر البلد ومشروع دمر.
التعليقات (5)